امتنعت مطابع الأهرام عن طبع عدد الاثنين من الصحيفة المصرية "البوابة نيوز"، وتحفظ الأمن على عدد الغد من الجريدة التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، المقرّب من أجهزة الدولة، بعد أن حمّل وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار، المسؤولية عن حادثي تفجير كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية.
وكتب صلاح الدين حسن، رئيس التحرير التنفيذي للجريدة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "الرقيب يتحفظ على عدد البوابة"، دون مزيد من التفاصيل.
بينما صرّح أسامة العنيزي، رئيس التحرير التنفيذي، لبعض وسائل الإعلام، قائلاً: "لن نقبل الرضوخ مهما كانت الضغوط حتى لو تم مصادرة جريدة البوابة.. إقالة وزير الداخلية والاعتراف بتحمل مسؤولية التقصير الأمني أقل ما يجب أن يقال في مثل هذا اليوم الأسود".
لكن مصادر بالجريدة عزت ذلك إلى هجوم عبدالرحيم علي، على شخص وزير الداخلية وتحميله المسؤولية المباشرة عن تفجيري الكنيستين، الأمر الذي يعكس حالة من الاستياء من أداء الوزير داخل أجهزة الدولة القوية، بحسب ما ذكرت مواقع إخبارية.
وكتب علي في مقاله المنشور بالصفحة الأولى من عدد "البوابة" الذي تم التحفظ عليه، قائلاً: "لقد تجاوز وزير الداخلية كل الخطوط، فما حدث بالأمس، وبكلمات واضحة صريحة، إهمال أمني جسيم، يستحق التوقف وإعادة النظر في المنظومة الأمنية كافة. إذ كيف يمكن لنا أن نتجاوز هذا العدد الكبير من الشهداء الذي سقط بالأمس، دون أي جريرة ارتكبوها سوى أنهم يؤيدون الرئيس عبدالفتاح السيسي ويقفون خلف الدولة المصرية؟".
يذكر أن 44 شخصاً قضوا على الأقل، بينهم سبعة من رجال الشرطة، وأصيب 126 آخرون في تفجيرين استهدفا كنيستين في مصر بمدينتي الإسكندرية وطنطا اليوم خلال احتفال المسيحيين بأحد السعف.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط مسلحون موالون له في محافظة شمال سيناء مسؤوليته عن الهجومين وقال إن انتحاريين نفذاهما، فيما أعلن الرئيس المصري حالة الطوارئ في البلاد.
وبعد الهجومين اللذين أوقعا 44 قتيلاً على الأقل وفقاً لبيان لوزارة الصحة والسكان قرر السيسي الدفع بعناصر من القوات المسلحة بشكل فوري لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية بمختلف المحافظات.