في محاولة لاستعادة ثقة المسلمين في فرنسا ولإنهاء حالة الإسلاموفوبيا في البلاد عقب هجمات باريس.. فتحت المساجد في البلاد أبوابها السبت 9 يناير/كانون الثاني 2016، لاستقبال الفرنسيين من كل الديانات، لتناول ما أسماه المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بـ"شاي الأخوة"، وذلك لإظهار الوجه الحقيقي للإسلام، الذي يدعو للسلام والتسامح.
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية كان قد دعا مسؤولي المساجد إلى فتح أبوابها للجماهير في 9 و10 يناير/ كانون الثاني، لتقديم "شاي الأخوة".
صحيفة "لوموند" الفرنسية، قالت إن أئمة المساجد في فرنسا، فتحوا السبت أبوابها للفرنسيين من كافة الأديان، لنشر الإخاء بين الديانات.
ونقلت "لوموند"، عن أنور الكبيبش، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، قوله إنه "دعا إلى الوحدة الوطنية من أجل مكافحة الإرهاب، والتنديد بالقتلة سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين"، مشيرًا إلى أنه تم بالفعل فتح أبوب المساجد أمام الجمهور الفرنسي، في مدينة "رون ألب".
الكبيبش قال إن الهدف لا يتمثل في المساجد فقط بل في كامل التراب الفرنسي خلال عطلة الأسبوع، وأكد أن مسجد باريس الكبير سيستقبل الجمهور الأحد وسيتم خلالها "احتساء شاي الأخوة" من أجل التأكيد على "التزام الجميع بتعزيز وحدتنا الوطنية".
وأشار إلي أنه "بوسع الجميع طرح كل الأسئلة المتعلقة بالإسلام والمحرمات، والصلاة، حول فنجان من الشاي وحلويات، الهدف هو الشروع في حوار حتى نعرف بعضنا بشكل أفضل ونبدد الارتياب".
يأتي هذا بعد شهر ونصف من هجمات 13 نوفمبر في باريس، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا وإصابة350، في باريس، أعقبها عمليات عنف ضد المسلمين في مدينة كورسيكا الفرنسية.