أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قصف أكثر من 35 هدفاً عسكرياً" في قطاع غزة الثلاثاء 29 مايو/أيار 2018، رداً على إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه بلدات إسرائيلية محاذية للحدود مع القطاع.
وقال الجيش في بيان باللغة العربية "إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية، وطائرات أخرى قامت بضرب وقصف أكثر من 35 هدفاً عسكرياً في قطاع غزة هي مواقع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي"، مضيفاً أن هذه الغارات "استهدفت مخازن أسلحة وأهدافاً بحرية".
وأضاف الجيش في بيانه أنه "اعترض قذائف جديدة أطلقت من قطاع غزة بعد ساعات من إطلاق 28 قذيفة من القطاع على جنوب إسرائيل". وأوضح أن نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ تصدى لغالبية هذه القذائف.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم "نفذت قوات الاحتلال عدة غارات جوية على مواقع للمقاومة في عدوان جديد على القطاع"، من دون أن يشير إلى وقوع ضحايا أو أضرار.
أكبر عملية منذ حرب 2014
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين إن عملية إطلاق صواريخ وقذائف هاون الثلاثاء على إسرائيل تعتبر الأكبر منذ انتهاء حرب 2014.
وانطلقت صفارات الإنذار في المنطقة الصناعية بمدينة عسقلان وشاطىء هذه المدينة، وبوابة النقب ومدينة سديروت.
وطلب الجيش من السكان في هذه المناطق البقاء على مسافة قريبة من الملاجىء.
واتهم الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق قذائف الهاون باتجاه القطاع صباح الثلاثاء، كما اتهمها باستخدام أسلحة إيرانية الصنع في عملياتها.
ولم يُعلن عن إصابات في الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني.
نتنياهو يعلق
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليقاً على أحداث الثلاثاء "ننظر ببالغ الخطورة إلى الهجمات التي شنتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي من قطاع غزة"، مضيفاً أن الجيش "سيرد بقوة كبيرة، وعلى كل من يحاول الاعتداء علينا أن يدفع ثمناً باهظاً".
وأعلن الجيش أنه "دمر نفقاً في منطقة معبر كرم أبو سالم تابعاً لحركة حماس ينطلق من قطاع غزة ويخترق الأراضي المصرية ومن ثم يصل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية"، موضحاً أنه "مخصص لأغراض هجومية ولنقل وسائل قتالية إلى مصر".
وتابع " لقد تم اكتشاف النفق خلال مراحل الحفر بالقرب من معبر كرم أبو سالم، وهو ثاني نفق يتم تدميره في منطقة المعبر والعاشر منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
وأكد البيان أن الجيش "لن يسمح بالمساس بأمن إسرائيل ومواطنيها وسيادتها، وينظر بخطورة بالغة إلى إطلاق قذائف الهاون ويعتبر حركة حماس مسؤولة عما يحدث في قطاع غزة أو ينطلق منه، والجيش جاهز لكل السيناريوهات".
وقتل 121 فلسطينياً منذ 30 آذار/مارس الماضي، وأصيب الآلاف بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. في حين أصيب جندي إسرائيلي واحد.
وأثار سقوط العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين موجة استنكار عالمية، وعمدت بعض الدول إلى استدعاء سفراء إسرائيل لديها تعبيراً عن احتجاجها.
وصوت مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجمعة على قرار يدعو إلى إرسال فريق دولي متخصص في جرائم الحرب للتحقيق في أحداث غزة.