أصدرت وزارة الآثار المصرية قراراً بمنع التصوير داخل المتحف المصري بعد أسابيع من السماح به، معلنةً الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2015 كآخر يوم يسمح فيه بالتصوير.
وأثار القرار استياء كثيرين، خصوصاً أن المتحف شهد إقبالاً كبيراً من الزائرين بعد السماح بالتصوير، وسط تخوّف من تراجع عدد الزوار مجدداً بعد قرار المنع الجديد.
وبحسب التصريحات الرسمية الصادرة من المشرف العام على المتحف المصري في العاصمة القاهرة د. خالد العناني، فإن المتحف شهد إقبالاً متزايداً يومياً، رغم أحوال الطقس التي لم تؤثر على أعداد الوافدين الحريصين على مشاهدة التراث المصري القديم.
العناني قال إن عدد الزوار بعد قرار فتح التصوير "وصل إلى 2000 زائر يومياً، والأعداد تتزايد بشكل ملحوظ يوماً بعد يوم، من المصريين والأجانب"، مضيفاً أنه تمت إقامة معرض خلال هذه الفترة عُرضت خلاله عدد من القطع الأثرية لأول مرة؛ وذلك لتنشيط حركة السياحة المصرية، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
أسباب القرار
من جهته، أرجع مستشار وزير الآثار المصري محمد الشيخة القرار إلى الآثار السلبية لاستخدام الـ "فلاش" على ألوان الآثار الصغيرة، سواءً كانت لوحات أو تماثيل أو أقفال أثرية، إلى جانب أن حقوق الملكية الفكرية هي ملك للدولة، "والتي يتم السماح بها للبعثات والجهات التي تطلب التصوير بهدفٍ محددٍ يتم مقابل عائد مادي للدولة نظير تلك الصور، وإذا سمح للجميع بذلك تفقد الآثار تلك القيمة".
الشيخة أكد أن السماح بالتصوير في المدة التي حددتها الوزارة جاء لهدفين؛ "الأول هو دعم السياحة المصرية، خصوصاً بعد الأحداث السلبية التي شهدتها مصر وتداعيات سقوط الطائرة الروسية عليها، والهدف الثاني هو إعادة عرض تمثال توت عنخ آمون بعد فترة كبيرة من رفعه عن العرض لترميمه، والإعلان للجميع بأن التمثال بخير".
واقترح الشيخة، بعد النجاح الكبير الذي حققته فترة السماح فيها بالتصوير بدراسة السماح بالتصوير داخل المتحف من حين إلى آخر.
الأمر قيد الدراسة
من ناحيته، قال مسؤول وزارة السياحة المصرية أيمن العشماوي، إن "النجاح الباهر للتجربة سوف يكون بالتأكيد قيد الدراسة والتقييم، ومدى إمكانية تكرار التجربة، أو إيجاد آلية جديدة تسمح باستمرار حالة النجاح التي واكبت السماح بالتصوير داخل المتحف".
وأكد العشماوي لـ "عربي بوست"، أن هناك العديد من التصورات التي ستكون ضمن خيارات المسؤولين عند دراسة الأمر، منها "السماح بالتصوير في أقسام محددة بالمتحف لا تؤثر الكاميرات على الآثار بها، أو السماح بالتصوير من حين إلى آخر"، منوهاً إلى أنه، وفق حالة آثار المتحف، فإنه يمكن أن يصل حجم الآثار التي لا يضرها التصوير إلى أكثر من 50% منها.
غضب لانتهاء المدة
أما شعبياً، فقد عبّر بعض الزوار عن غضبهم لانتهاء فترة التصوير، وأسفهم لتوقف "الترحيب بالكاميرا على أبواب المتحف".
النهاردة أول مرة ف حياتي أروح المتحف المصري وأول مرة أدخله وأشوف اللي فيه …انا عندي عشرين سنة ومروحتش المتحف ولا مرة و…
Posted by Belal Wagdy on Tuesday, January 5, 2016
mask of king tut ankh amun
Posted by Mohamed Kamal Mohamed on Thursday, January 7, 2016
egyptian museum in cairo 2016by: khaled basyouny
Posted by Khaled Sayed Basyouny on Wednesday, January 6, 2016