"على غير عادتها كل عام"، تكاد تغيب الأجواء اللندنية الصاخبة عن عاصمة الضباب، ففي عملية أمنية لم يسبق لها مثيل، نشرت السلطات البريطانية 2000 من عناصر شرطة سكوتلانديارد في شوارع لندن، بالتزامن مع احتفالات رأس السنة، مساء الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول 2015.
صحيفة ديلي ميل البريطانية، ذكرت أن شرطة المدينة قامت بإلغاء إجازات 2000 من عناصرها الأمنية، وسط تحذيرات استخباراتية بهجمات إرهابية محتملة على عدد من المدن الأوروبية، رغم عدم وجود معلومات محددة تشير إلى أن لندن ستكون هدفاً لتلك الهجمات.
ومنذ أمس الأربعاء تشهد لندن تواجداً أمنياً مكثفاً، ودعا أحد كبار الضباط المواطنين إلى الاطمئنان للتواجد الإضافي للقوات بدلاً من الانزعاج منها.
وأضاف: "يمكن للبريطانيين أن يروا المزيد والمزيد من ضباط الشرطة المسلحين في الشوارع وفي محطات المترو والقطارات".
الاستعدادات الأمنية البريطانية المكثفة لم تكن الاستثناء الوحيد في أوروبا، حيث شددت العواصم الأوروبية من التواجد الأمني تحسباً لوقوع هجمات ليلة رأس السنة.
وكان رئيس بلدية العاصمة البلجيكية، بروكسل، أعلن مساء أمس الأربعاء، للتلفزيون البلجيكي إلغاء الاحتفالات بحلول رأس السنة وعروض الألعاب النارية بسبب التهديدات باعتداءات.
وبالمثل، كانت الأجهزة الأمنية الروسية ألغت احتفالات رأس السنة بميدان الساحة الحمراء بموسكو.
أما في نيويورك، فمن المتوقع أن يتكفل 6000 من ضباط الشرطة بحماية نحو مليون شخص في ميدان تايمز سكوير.