لا تتأخر في التحدث إلى الرضيع.. هذا هو الوقت المناسب لبدء التواصل معه

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/06 الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/06 الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش

الوقت ليس مبكراً كما تظن، فالتحدث مع الرضيع حديث الولادة يجب أن يبدأ مبكراً، هل تعتقد أن طفلك لا يفهمك؟ في واقع الأمر، لا يعرف الكثير من الآباء كيف يحدِّثون أطفالهم الرضع خاصة فيما يتعلّق بالكلمات التي يجب استخدامها، ونبرة الصوت التي يجب توظيفها وكيف يجعلون الأطفال يفهمونهم.

لبدء الحديث مع الرضيع، يجب أن يعلم الآباء أن السمع واللمس هما، على وجه الخصوص، من الحواس الأولى التي تبدأ بالعمل، والقنوات الأولى للتواصل مع ابنك. كما أن هذه الحواس تعد الأعضاء الأولى التي يمكن من خلالها التواصل مع الطفل كي يتمكن الآباء من بناء علاقة عاطفية قوية مع الطفل، انطلاقاً من اليوم الأول.

وعلى الرغم من أن الكلمات الأولى لا يمكن أن يكون لها أي معنى بالنسبة لطفلك الرضيع، فإن الأمر مختلف تماماً بالنسبة للأصوات الموجهة له. ولذلك، يجب علينا أن نولي اهتماماً كبيراً للعبارات التي نستخدمها مع طفلنا الصغير، ونتجنّب استخدام عبارات التصغير مع الأطفال.

أنا أعرف هذا الصوت!


إن الصوت هو أول الجوانب التي يتعرف عليها الطفل الرضيع في علاقته مع والديه. وبغض النظر عن أن الكلمات ليس لها أية معنى بالنسبة له، فإن الأصوات تنقل للطفل الرضيع الجوانب الأكثر حيوية في الرسائل التي نرسلها له. كما تبين له درجة الحب التي يكنّها والداه له.

من ناحية أخرى، فإنه من خلال التواصل الشفوي يتمكن، سواء الأب أو الأم، من أن ينشئ روابط وعلاقات مع الرضيع. ولن تعود هذه التقنية فقط بالنفع على الرضيع، إنما ستصبّ أيضاً في صالح الآباء والأمهات.

علاوة على ذلك، يمكن أن تساعد هذه الروابط الأبوين على اعتياد الرضيع حتى قبل الولادة، وتهيِّئهما نفسياً لاستقباله.

بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا ننسى أن الحديث مع الرضيع، يعدّ إحدى طرق إدماجه في الحياة الاجتماعية.

وعموماً، فإن التجاوب والانتباه للأصوات التي يطلقها الأطفال، من شأنهما أن يمنحاهم الشعور بالأمان ويشجعاهم على الاستجابة والتفاعل والتواصل مع الأبوين.

5 نصائح للحديث والتواصل مع طفلك



1 ـ خلال عملية الحديث مع الرضيع، تكتسي طريقة التواصل مع الطفل أهمية أكثر من مضمون الحديث. وفي حال كنا لا نعرف ماذا يجب أن نقول للطفل الصغير، يمكن أن نصف للطفل ما نحن بصدد القيام به، أو أن نمدح الطفل أو أن نغنّي له أو نبتكر له أغاني جديدة.

وفي الوقت نفسه، فإن الطفل سيسجل في ذهنه العديد من الرسائل. وعلى الرغم من أنه لا يفهم معنى ما نقوله، فإنه سيعلم من خلال أصواتنا أننا نهتم به.

2 ـ عند الحديث مع الرضيع، انظر دائماً إلى وجهه؛ إذ سيشعر حينها بأنه جزء من اهتماماتك. كما أن حاسة السمع ستساعد الطفل على تطوير المهارات البصرية.

3 ـ في كثير من الحالات، يربط الطفل أصواتنا بملامستنا له. وعموماً، فنحن نقوم بهذه الخطوة إما لملاطفته وإما لدغدغته وإما للعب معه عندما نخاطبه.

4 ـ لا يجب على الأب والأم فقط مخاطبة الرضيع، وإنما ينبغي لأفراد الأسرة كافة التواصل معه، ما من شأنه أن يدمجه في الحياة الاجتماعية ويساهم في تنمية مشاعره.

5 ـ إذا كنت في جولة مع رضيعك، فاغتنم الفرصة كي تصف لطفلك الصغير كل ما تشاهده. وبهذه الطريقة، سيتمكن الآباء من إثارة اهتمام الطفل لكل ما يحيط به، كما يمكن إثراء معجمه اللغوي.

استخدِم في حديثك مع ابنك كل النغمات التي تعرفها. كما يمكنك تقليد الأصوات والنبرات والهمس له واستخدام نغمات مختلفة كلما تغير موضوع الحديث معه. وعموماً، من شأن هذه التقنية الأخيرة أن تجذب اهتمامه وتسلّيه وتجعله يشعر بالحب. وتجدر الإشارة إلى أن جميع هذه التقنيات، تساعد ابنك على تعلم الكلام.

وفي حال استعمل الآباء بين الحين والآخر النبرات الاستفهامية أو التعجبية، فسرعان ما سيدرك الطفل أن أبويه يوجّهان له دعوة، وسيحاول المشاركة في الحوار من خلال بعض الأصوات التي يطلقها.

وفي الختام، يجب أن نهتم منذ البداية بعباراتنا التي نوجهها لطفلنا، حيث لا بدّ من تجنّب النطق بعبارات التصغير التي يوجهها الكثير للأطفال، فضلاً عن الكلام الذي ليس له أية معنى. ففي هذه الحالة، ونتيجة لعدم جدوى هذه الكلمات، فإن الطفل يمكن أن يخلط بين العبارات ويصبح مشوَّشاً.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Hacer Familia الإسبانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد