أثارت صور سائحين مصريين وعرب وأجانب كانوا في رحلة بحرية قرب جزيرة "تيران"، ردود فعل سلبية لدى السعوديين الذين اعتبروا أن "اللباس الكاشف" غير مقبول وذلك بعد عودة الجزيرة للسيادة السعودية وفقاً لترسيم الحدود البحرية الأخير بين الرياض والقاهرة.
وكانت العربية.نت نشرت تقريراً عن جزيرة تيران وصوراً لسائحين أجانب أثناء توجههم في رحلة سياحة إلى هناك للغطس الأمر الذي أثار سخطاً على الشبكات الاجتماعية لدى بعض السعوديين.
@Akhbaar24 تيران مدري ثيران هذي مو صارت جزيرتنا؟ ليش السياح متفصخين !
أمان يُك ?
— هيف الحجاز (@Love_Hijaz) May 3, 2016
@Akhbaar24
ا
مرحبا" بالسياح اﻷجانب،
إذا كانون يحترمون البلد ودينه وقيمه،،
وﻻ مرحبا وﻻ أهﻻ"،
إذا كانت القارورة باليسرى، والمومس اليمنى.— أبو فيصل ص التويجري (@ssaall1383) May 4, 2016
تيران وصنافير والقواعد الإسلامية
الخبير السياسي اللواء البحري الركن المتقاعد د. شامي محمد الظاهري أوضح في تصريحات لـ"عربي بوست" أن الكثير من السائحين الأجانب يتساءلون عن الوقت الذي ستعاد فيه جزيرتا تيران وصنافير إلى السيادة السعودية، وما إذا كانت الأنظمة والقواعد الإسلامية المعمول بها في السعودية ستطبق أيضاً في الجزيرتين؟
شاغلني لما نحب نعمل رحلة غطس إلى #جزيرة_تيران هل سنحتاج لتأشيرة من سفارة المملكة العربية #السعودية وهل سيلزم وجود #محرم ..؟!
— واحدة ست (@suzanherfy) April 13, 2016
وأضاف "الجواب نعم، لأنه لا يوجد تراخٍ أو تساهل أو تجاوز في تنفيذ التعاليم الإسلامية في أي موقع من مدن وقرى وجزر المملكة".
واعتبر الظاهري أنه مع انتقال الجزيرتين للسيادة السعودية "سيتضاعف عدد الزوار" لأن السائح "دائماً يبحث أولاً عن الأمن والاستقرار والهدوء في مكان إقامته، والمملكة بمدنها وقراها وجزرها أماكن آمنة".
وبرّر ردود الفعل الغاضبة في المجتمع السعودي على الصور التي انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية، أن الجزيرتين لا تزالان تحت السيادة المصرية وتسري عليهما القوانين المصرية، وبعد عرض الاتفاقية على مجلس النواب المصري ستعود للسيادة السعودية.
وأضاف "عند عودتها بالتأكيد ستطبّق الأنظمة السعودية وسيتم التقيد بها".
@Akhbaar24
تيران جزيره غير مأهوله وش دخل الصوره اللي لأحد المنتجعات المصريه ؟!!— تركي^^^ (@777tdAlharbi) May 3, 2016
للأجانب حريتهم!
ورغم أن الأجانب في السعودية غالباً ما يتقيدون بتقاليد البلد، غير أن الظاهري لفت إلى أن الحكومة تغض النظر عن المجمعات السكنية للشركات الأجنبية مثل أرامكو، فالمرأة داخل السور تقود سيارتها، وتذهب إلى برك السباحة ويوجد داخل السور سينما ومسرح، ولكن لا أحد يعلن ذلك ولا يحدث ذلك خارج هذه المجمعات.
وبحسب الخبير السعودي فإن الأجانب في مختلف الشركات مثل سابك والهيئة الملكية في الجبيل يتمتعون مع عوائلهم بكل الأمن والاستقرار والمتعة بمزاولة نشاطاتهم السياحية والترفيهية، فهم ينظمون زيارات خاصة لرأس تنورة، والجبيل، والهيئة الملكية في الجبيل، كما يذهبون في زيارات إلى البحرين والإحساء، وبالمثل الموظفون الأجانب في شركتي سابك والهيئة الملكية في الجبيل.
وكانت العربية ذكرت في تقريرها أن جزيرة تيران بعد اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية باتت محط اهتمام السائحين، سواء المصريين والعرب أو الأجانب، فقد شهدت الجزيرة طوال الأسابيع القليلة الماضية عشرات الرحلات السياحية الوافدة إليها.
ويذكر أن الجزيرة لا يوجد عليها سكان سوى عددٍ قليل من جنود قوّات حفظ السلام الدولية يتم نقلهم إلى هناك بواسطة طائرة هيليكوبتر يومياً.