أكد البيت الأبيض، الثلاثاء 10 مايو/آذار 2016، أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما نهاية الشهر الجاري لمدينة هيروشيما اليابانية المنكوبة لن يتخللها اعتذار عن ضرب بلاده لها بقنبلة نووية أثناء الحرب العالمية الثانية تسببت في وقوع عدد كبير من القتلى.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، في الموجز الصحفي للبيت الأبيض، أمس الثلاثاء: "الرئيس يتفهم، بكل تأكيد، المسؤولية الخاصة التي تحملها الولايات المتحدة كونها كانت الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح الذري، وهذا يعني أن بلادنا تحمل مسؤولية خاصة في قيادة الجهود الدولية للتخلص منها".
وبرر إيرنست استخدام بلاده للسلاح النووي بالقول: "هذا لا يقلل من أهمية المساهمة العظيمة لجيل من الأميركيين الذين لم ينقذوا الولايات المتحدة فحسب، بل أنقذوا العالم كذلك من الطغيان".
ومن المفترض أن يزور أوباما في وقت لاحق من هذا الشهر هيروشيما اليابانية ليصبح أول رئيس أميركي يزور المدينة المنكوبة أثناء ولايته منذ عام 1945.
وألقت الولايات المتحدة في 6 أغسطس/آب 1945 قنبلة نووية سمّتها "لتل بوي" فوق مدينة هيروشيما اليابانية المأهولة بالسكان، مخلفة 135 ألف قتيل، لتصبح أول دولة تستخدم القنبلة النووية في عملياتها العسكرية.
وبعدها بثلاثة أيام ألقت القوات الأميركية قنبلة ثانية سمّتها "فات مان" على مدينة ناغازاكي اليابانية، ما خلّف قرابة 64 ألف قتيل وعدداً كبيراً من الجرحى.