“الوحش المصري” سيارة برمائية جوية تتعطل في التحرير والجمهور: “إدي زوبة زقه”

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/28 الساعة 04:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/28 الساعة 04:03 بتوقيت غرينتش

تحول ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، الذي شهد انطلاق ثورة 25 يناير، إلى مظاهرة مصغرة لاستقبال تجربة اختراع نفذه 21 شاباً مصرياً أطلقوا عليه اسم "الوحش المصري"، وهو عبارة عن سيارة برمائية وتطير أيضاً، لكن التجربة انتهت بفشل السيارة في الطيران ثم تعطلها وهي تسير، ما دعا المصريين للسخرية كعادتهم وهم يدفعونها "إدي زوبة زقه".

وأصيب مخترعو السيارة بخيبة أمل بعدما فشلت السيارة في الإقلاع والطيران بميدان التحرير؛ وذلك بسبب خلل في الأجنحة، واكتفى صاحب الاختراع بسير السيارة على الأرض، ولكن السيارة تعطلت مرة أخرى أثناء سيرها بميدان التحرير، وبدأ عدد من المواطنين في دفعها بعيداً عن الطريق بعد حدوث تكدس مروري وهم يضحكون قائلين: "إدي زوبة زقه".

وقبل هذا حاول مخترعو السيارة السير بها في أحد الترع بالريف المصري واستغرق إنزالها للمياه فترة طويلة وفشلوا في النهاية في إنزالها للماء.

وكانت السيارة قد وصلت، الأحد 27 ديسمبر/كانون الأول 2015، إلى ميدان التحرير بغرض تجربتها عملياً أمام أعين الجمهور كأول سيارة برمائية هوائية على غرار نموذج ظهر في أفلام جيمس بوند الأميركية، بعدما اخترعها 21 شخصاً في 7 سنوات، ما بين مهندسين كهربائيين وفنيين وسمكرية وتخصصات أخرى.

وكان صاحب الاختراع أشرف البنداري قال في تصريحات للصحفيين إن السيارة تحلّق في الجو وتسير على المياه بطاقة تتولد ذاتياً وبسرعة 120 كيلومتراً في الساعة، وأنه شارك بسيارته في معرض القاهرة الدولي للابتكار وتم تكريمه.

وأوضح البنداري أن فكرة اختراعه جاءت عندما توفي ابنه في حادث سير؛ بسبب تأخر سيارة الإسعاف في الوصول، ومنذ ذلك الوقت حاول ابتكار سيارة تسير في البر والبحر والجو للوصول إلى المصابين في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن تكلفة السيارة وصلت إلى 400 ألف جنيه (حوالي 45 ألف دولار)، وشارك في تصميمها 21 شخصاً.

تفاصيل الاختراع
ويقول البنداري إن سرعة السيارة تبلغ نحو 120 كيلومتراً في الساعة على الأرض، و400 كيلومتر في الساعة في الجو، وفى المياه تبلغ 120 كيلومتراً، وهو ما لم يمكن إثباته بعدما تعطلت السيارة في جميع الاختبارات.

وأضاف المخترع أن هناك العديد من السيارات حول العالم تعمل بنفس الطريقة، لكن الجديد في سيارته أنها تسير بتوليد كهرباء ذاتياً، عن طريق استغلال الهواء المار في الأنابيب لخلق شحنة كهربائية، مشيراً إلى أن الحركة الأولى للسيارة تتم من خلال الطاقة المخزنة بها.

فيما يقول زميله عمر عبدالعزيز العايدي، أحد الفنيين الذين قاموا بصنع السيارة، إنه يتواجد بها 21 وحدة كهربائية يمكنها توليد الطاقة التي تعمل بها ذاتياً من خلال الأنابيب التي تتواجد بها عن طريق مرور الهواء داخلها.

وأشار أشرف البنداري إلى أنه يمكن استخدامها كسلاح حربي مدمر، لافتاً إلى أنها يمكن أن تسير وتطير لأطول فترة ممكنة، مشيراً إلى أن كل أزرار السيارة ناطقة حتى يجنب سائقها الكوارث، بالإضافة إلى وجود نظام مراقبة مرئية ومسموعة.

وأشاد مصريون بالتجربة وبقول المخترع: "يكفينى شرف المحاولة"، ودعوا الدولة لدعم الشباب المخترع، رافضين السخرية منهم.

وفي المقابل سخر نشطاء ومغردون من الاختراع وتعطله، وقال بعضهم إنه "توك توك" ولكن نظيف، وانتقده آخرون.

تحميل المزيد