جرائم القتل تخترق البيوت المصرية فى 2015.. وأستاذ علم اجتماع تحذر “اللى جاي أصعب”

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/27 الساعة 09:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/27 الساعة 09:10 بتوقيت غرينتش

أصبحت حوادث قتل الزوجين بعضهما بعضاً أمراً غير مستغرب في مصر في الآونة الأخيرة، تعددت الأسباب المعلنة، إلا أن النتيجة واحدة وهى إزهاق روح أحد الزوجين، الأب أو الأم، ليكون مصير الأبناء بعد ذلك هو "الفضيحة" طبقاً لبعض العادات المصرية المنتشرة.

أيام العسل

بعد 9 أيام زواج، أنهى محام مصري بمحافظة الدقهلية يبلغ من العمر 35 عاما، حياة عروسه بعد أن طلب منها تحضير وجبة الإفطار لكنها رفضت، وألقته بـ"طفاية السجاير" فى وجهه، حسب ما ذكر موقع "فيتو".

واعترف الزوج بعد أن تم إلقاء القبض عليه بأنه أحدث الجروح التي وجدت بالجثة، وهي جرح طعني بالكتف وجروح قطعية بالوجه والرقبة، وجروح قطعية عميقة وشبه انفصال الذراعين، بواسطة رمح حديدي وسنجة وبلطة، وأقر بوجود خلافات دائمة بينه وبين زوجته، وأنه طلب منها إعداد الإفطار فرفضت وألقت "طفاية السجاير" في وجهه.

وفي محافظة الغربية، شمال غرب القاهرة، كانت عروس أخرى على موعد مع الموت في مدة أقل من سابقتها، فقد أنهى زوجها حياتها بعد 7 أيام زواجاً لمروره بأزمة نفسية.

العروس ذات الـ17 عاماً، طعنها زوجها بسكين في بطنها، أودى بحياتها، ليعترف بارتكابه الجريمة بعد إلقاء القبض عليه، وفقا لموقع "اليوم السابع".

تركت المنزل فقتلها

أما محافظة الجيزة، فكانت على موعد مع جريمة من نوع آخر، وهى قتل زوج لزوجته وحماته، والشروع في قتل شقيقتها، بعدما تركت زوجته المنزل.

وكشفت تحريات النيابة أن المتهم طرق باب مسكن حماته، ففتحت له شقيقة زوجته الباب، ورأى المتهم حماته وهي تؤدي الصلاة فأخرج بندقية خرطوش من حقيبة كانت بحوزته وأطلق عليها الخرطوش، فلقيت مصرعها في الحال.

وبعدها خرجت زوجته من غرفتها على صوت الطلقات، فأطلق عليها الخرطوش، ولقيت مصرعها أيضا، وفرت شقيقة الزوجة من المنزل خوفًا على حياتها، فتبعها المتهم وأطلق عليها الخرطوش، لكنها أصيبت بطلق في ذراعها، وتم نقلها إلى المستشفى.

ألقاها من البلكونة

بعد زواج عرفي عمره 3 سنوات، ألقي زوج 33 عاما زوجته 30 عاما من البلكونة بالدور الرابع بعد مشادة بينهما، لتفارق الحياة فور ارتطامها بالأرض، ليعترف الزوج بجريمته بعد القبض عليه، وفقا لموقع "اليوم السابع".

وراء جريمة المرأة رجل

أما جرائم قتل الزوجات لأزواجهن، فكان السبب فى أغلب الحالات هو الخيانة الزوجية، وتتم الجريمة بمساعدة العشيق..
ففي صعيد مصر، بمحافظة سوهاج ساعدت زوجة 29 عاما، عشيقها 42 عاما، الذي تربطه به علاقة عاطفية منذ سنوات، في قتل زوجها 53 عاما، ووضعت الزوجة المخدر بالعصير لزوجها، ليحمله عشيقها للطابق السفلي بالمنزل وخنقه بالشال، ثم وضعا عددا من زجاجات الخمور بجوار الجثة لإيهام الشرطة بأن المجرم من خارج المنزل، ولكن تم القبض على الزوجة التى اعترفت بالتفاصيل كاملة، بحسب موقع "اليوم السابع".

وفى محافظة الجيزة، ساعدت زوجة عشيقها وأخاها لقتل زوجها بعد 15 سنة زواجاً، بتسديد عدد من الطعنات له بعد علم زوجها بعلاقتها بعشيقها، وهو ما عرضه الإعلامى عمرو الليثي، فى برنامجه "بوضوح" .

الإعلام كلمة السر

وحمَّلت الدكتورة إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع، وسائل الإعلام جزءاً من المسؤولية لانتشار العنف فى الشارع المصري بما يبثه عبر قنواته المختلفة من مواد يتم محاكاتها في الواقع.

وتابعت في تصريحات لـ"عربي بوست": إننا بالماضي كنا نسمع فقط عن الحروب وجرائم القتل ولا نراها، أما الآن فكل شيء موجود على الشاشة، وهو ما ساهم بانتشار ثقافة العنف فى الشارع، محذرة من انتشاره أكثر بين الأجيال القادمة، خاصة مع انتشار تهريب السلاح إلى مصر عبر الحدود، وهوس الأجيال الجديدة بتقليد ما يرونه على شاشات التلفاز، قائلة "اللى جاي أصعب".

ونفت "إنشاد" أن يكون قتل الزوجين بعضهما بعضاً أصبح ظاهرة فى المجتمع المصري، قائلة إنها "حالات فردية" إذا ما قورنت بتعداد المصريين الذي تخطى الـ90 مليون، كما أنه لا توجد إحصاءات بعدد تلك الحالات لمعرفة حجم المشكلة فى الشارع.

واعتبرت أستاذ علم الاجتماع، أن حوادث القتل بعد عدة أيام من الزواج، للفشل فى الزواج، يصاب بعدها الزوج بحالة من الغضب تدفعه لقتل زوجته.

علامات:
تحميل المزيد