قال متحدث باسم الجيش العراقي السبت 26 ديسمبر/كانون الأول 2015، إن القوات العراقية توغلت في وسط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بمدينة الرمادي.
وستكون استعادة الرمادي التي سيطر عليها التنظيم في مايو/آيار أحد الانتصارات الأبرز التي تحققها القوات العراقية منذ أن اجتاحت الدولة الإسلامية ثلث أراضي العراق عام 2014.
والرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار وتقع في وادي نهر الفرات على بعد ساعتين فقط بالسيارة غربي بغداد.
العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة قال إن الجنود تقدموا الليلة الماضية في حي الحوز حيث يقع المجمع الحكومي الذي استهدفه هجوم بدأ يوم الثلاثاء.
لكنه من الصعب التحقق من المعلومات بشأن الموقف على الأرض، ولم يرد أي تأكيد لزعم الدولة الإسلامية أمس الجمعة أنها أسقطت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش العراقي.
وقال الضابط العراقي إن معظم المدنيين الذين ما زالوا في وسط المدينة الخاضع لسيطرة التنظيم لجأوا إلى مستشفى الرمادي لأنهم يعلمون أن الجيش لن يستهدفها.
وامتنع عن إعلان إطار زمني للهجوم النهائي لطرد داعش من الرمادي، وقال "الأولوية في هذه العملية هي تجنب إيقاع خسائر ضمن صفوف المدنيين والقوات بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه".
وتلقى القوات المسلحة العراقية دعما جويا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وأبقيت الفصائل الشيعية المسلحة التي تساندها إيران بعيدا عن ساحة المعارك في الرمادي لتفادي إغضاب السكان السنة.
وقالت الحكومة إنها ستسلم المدينة إلى الشرطة المحلية وقوة عشائرية سنية بمجرد استعادة السيطرة عليها وتأمينها.
كانت الرمادي أكبر مكسب للدولة الإسلامية في 2015 وانسحبت منها القوات الحكومية في مايو/آيار في انتكاسة كبيرة لبغداد والقوات العراقية التي تدربها أميركا منذ الإطاحة بصدام حسين في 2003.
وبعد الرمادي يعتزم الجيش الانتقال لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل أكبر مركز سكاني يسيطر عليه التنظيم في العراق وسوريا.
والهدف النهائي للحكومة العراقية هو إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل ثاني أكبر المدن العراقية والتي كان يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليوني نسمة.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان نشره موقع إلكتروني حكومي "تحرير الموصل العزيزة سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين بعد الانتصار المتحقق في مدينة الرمادي."