ألغت أيان حرسي علي، المتحدثة المثيرة للجدل والتي تشتهر بنقدها للإسلام، جولة محاضراتها في أستراليا ونيوزيلاندا، بسبب مخاوف أمنية.
وأعلن برنامج Q&A، المُذاع على شبكة ABC، على حسابه على موقع تويتر، إلغاء اللقاء الذي كان من المُقرَّر إجراؤه مع أيان الإثنين 3 أبريل/نيسان 2017، وفقاً لما جاء في صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ABC Q&A on Twitter
Ayaan Hirsi Ali cancelled her tour to Australia at the last minute and will not be appearing on tonight's #qanda. #staytuned
وكان من المُقرَّر لجولة أيان، التي تحمل عنوان "بطلة الهرطقة"، أن تبدأ في مدينة بريزبن يوم الخميس، قبل أن تنتقل إلى ملبورن وسيدني وأوكلاند.
وقد صرَّحت شركة Think Inc، منظِّمة الحدث، بأنَّ إلغاءه جاء لـ "عدة أسباب، من بينها مخاوف أمنية".
وقالت المنظمة في تصريحها: "إنَّ أيان تتمنى لشركة Think Inc، النجاح في مساعيها وآمالها المستقبلية في أن تعود لأستراليا في المستقبل القريب".
وقالت متحدثة باسم الشركة لصحيفة "الغارديان – أستراليا" إنها كانت "محبطة إحباطاً لا يُصدق" بسبب إلغاء الجولة. وأضافت: "هذا الخبر حطَّمَنا قليلاً".
وولدت أيان، ذات الـ47 عاماً، في الصومال، وهي ناشطة، وكاتبة، وسياسية سابقة، وقد تلقت في الماضي تهديدات بالقتل بسبب نقدها الحاد للإسلام. وقد عارضت ظهورها في أستراليا جماعة من المسلمات البارزات، اللاتي قُلن إنَّ أيان تُناصر "الدعوة إلى الكراهية والتعصب الأعمى".
وصرحت هناء عصافيري، الناشطة المسلمة من مدينة ملبورن، والتي قادت حملة ضد ظهور أيان، لصحيفة الغارديان – أستراليا بأنَّ إلغاء الجولة كان محاسبةً لأيان بسبب "خطابها المثير للانقسام"، حسب زعمها.
وقالت هناء: "أظن أنَّ تلك فرصة لها لكي تعيد التفكير في موقفها.. الذي ينشر الكراهية بين الناس".
وأضافت: "بالنسبة لي، من السمات المميزة للديمقراطية أنَّ للناس حق الرد.. فحرية التعبير لا تشمل فقط تمكين خطابات الكراهية والحوارات المثيرة للانقسام".
وقالت هناء إنَّ إلغاء جولة أيان أظهر أنَّ الأستراليين لن يقبلوا "هذا الخطاب المثير للكراهية والانقسام، والذي يعرض الحقائق بتبسيط مُخِل".
تظاهرات
وكانت الناشطات قد خططن لبدء تظاهرات في الأماكن التي كان من المُقرر لأيان أن تتحدث فيها، تزامناً مع ظهورها.
وقالت متحدثة باسم شركة Think Inc في شهر مارس/آذار 2017 إنَّ إحدى المتظاهرات كانت تتواصل مع شركات التأمين محاولةً إلغاء تأمين الشركة. وكانت الشركة تتعاون مع الشرطة الفيدرالية الأسترالية، وشرطة الدولة، لضمان تأمين الجولة.
تفتيش
وحذَّرت الشركة حاملي التذاكر الأربعاء الماضي، 29 مارس/آذار، مُعلنةً أنهم سوف يخضعون لتفتيشٍ قبل الدخول.
وفي ملبورن طُلب أيضاً من حاملي التذاكر أن يُقدموا أسماءهم كاملةً وتواريخ ميلادهم وعناوين إقامتهم "للحفاظ على تآلف تلك البيئة".
وقالت هناء عصافيري إنَّ المخاوف الأمنية لم تُشكل في السابق مشكلة لأيان.
وأضافت: "نحن مجرد مجموعة من النسويات المعارضات لخطابها، ولا نُشكل تهديداً أمنياً، إضافةً إلى أنَّ معها حاشية أمنية كاملة".
وتابعت: "لقد دُعيَت أيان مراراً وتكراراً للاشتراك في حوار مع ناشطات مسلمات نسويات، والاشتراك في حوار مع مجتمع من المسلمات التقدميات، وبالنسبة لي، فإنَّ رفضها يقول الكثير".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.