في ديسمبر/ كانون الأول من كل عام تتحول الأجواء في منزل كاثي ومارك هايات إلى أجواء أشبه بالكرنفالات حيث تتلألأ أنوار 200 ألف مصباح ويزين المنزل بابا نويل وحيوانات الرنة وتغطي الحلوى والثلوج المكان ويرفع الزوجان لافتة على مرأب منزلهما مكتوب عليها "فلنؤمن بسحر عيد الميلاد".
لكن رد فعل بعض جيرانهما ومدينتهما قد يكون مختلفا.
وقال رافاييل إيمبرت (56 عاما) وهو أحد جيرانهما الذي يقيم سياجا من البلاستيك حول منزله لإبعاد الآلاف ممن يقفون لاختلاس النظر على الأضواء قبالة حديقته "هذه أشبه بمنطقة حرب وكل ذلك بسبب أنانية هذا الرجل".
ويواجه الزوجان هايات الآن دعوى قضائية أقامها مجلس مدينة بلانتيشن لإطفاء الأنوار وإزالة الزينات التي يعتبرها المجلس مصدر إزعاج عام إلا أن الزوجين أوضحا أنهما لن يتراجعا.
ويقول مارك هايات وهو سمسار ووالد لابنين إنه ورث هذا التقليد من والديه الكاثوليكيين.
ويضيف أن أسرته تبدأ في الإعداد لعرض "هايات لعيد الميلاد" في يوليو/ تموز وتبدأ في وضع الزينة في أكتوبر/ تشرين الأول وتركيب الأضواء بعد يوم من عيد الشكر. وفي مطلع كل أسبوع خلال شهر ديسمبر/كانون الأول تستقبل الأسرة الزوار داخل بوابات منزلها حتى يتمكنوا من مشاهدة مجموعتها وبينها عجلة ملاهي دوارة صغيرة بناها هايات بنفسه.
وقال "لدي ابنان يحضران إلى هنا الآن مع أبنائهما وهو أروع شيء".
جيرانه غير سعداء
ولكن جيرانه غير سعداء ويقولون إن غرباء يقرعون أبواب منازلهم لطلب دخول دورة المياه ويسيرون في ممتلكاتهم لمشاهدة العرض ويلقون بالقمامة في الشارع. إلا أن هايات يقول إن كل هذه الروايات غير حقيقية أو مبالغ فيها.
وقال بعض السكان إنهم اضطروا إلى ترك منازلهم عندما زادت الحشود بشكل غير محتمل.
وقال مجلس مدينة بلانتيشن إنه أقام دعوى عام 2014 ضد أسرة هايات على أساس أن الأجواء أشبه "بأجواء الكرنفالات" وهو أمر يتنافى مع الحي السكني وتحددت جلسة للنظر في الدعوى في أبريل/ نيسان.
ورفض متحدث باسم المجلس التعليق، لكن الزوار الحاليين لمنزل الأسرة سعداء لأن الأضواء ما زالت تتلألأ.