اتهمت أم الانتحارية حسناء أيت بولحسن، ابنة خالة عبد الحميد أبا عود، العقل المدبر لهجمات باريس نوفمبر/تشرين الثاني 2015، الشرطة الفرنسية بقتل ابنتها "مجاناً رغم صراخها من داخل الشقة طالبة النجدة والسماح لها بالخروج".
وأضافت الأم للقناة الفرنسية الثالثة بعد أن قبلت للمرة الأول إجراء حوار صحافي، لكن بوجه مخفي، إن ابنتها التي كانت داخل شقة حاصرتها قوات الأمن الفرنسية 18 نوفمبر/تشرين الثاني في حي سان دوني بالضاحية الشمالية لباريس رفقة أبا عود، "ليس إرهابية، بل فتاة ساذجة فقط".
وقالت الأم إن الشرطة التي حاصرت الشقة "كان بإمكانها أن تعتقل ابنتها من دون الحاجة إلى قتلها"، ورداً على قول الصحافية لها بأن حسناء هي التي قامت باستئجار الشقة التي توارى فيها أكثر المبحوثين عنهما في فرنسيا حينها، قالت الأم إن ابنتها "كانت ضائعة".
ونشرت بعد حصار الشقة التي تواجد داخلها عبد الحميد أبا عود رفقة قريبته ومشتبه بهم آخرين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أخبار تقول بأن حسناء فجرت نفسها بعد أن علمت أنه لا مخرج من المكان، لكن وسائل إعلام فرنسية أكدت بعدها أنها لم تفجر نفسها كما نُشر، حيث وجدت جثتها بين القتلى في الصباح.
وطالب الأم بـ"تحقيق العدالة لابنتها لأنهم قتلوها"، قبل أن تتساءل عن سبب إقدام الشرطة الفرنسية على ذلك.
وكانت الأسرة قد تقدم يناير/ كانون الثاني 2016 بطلب لمركز مكافحة الإرهاب في باريس للتحقيق في القضية لكنها قوبلت بالرفض، لتقرر رفع دعوى قضائية ضد مجهول لدى المحكمة بتهم القتل وعدم مساعدة شخص في حالة خطر.
وحسب محامي أم حسناء أيت بولحسن، فإن الشابة "لم تكن إرهابية ولا متواطئة مع الإرهاب، بل كانت ضحية له"، ويعتقد أنها "كانت تحت ضغط ابن خالتها الذي هددها بقتل أفراد عائلتها وأطفال أصدقائها".
يُذكر أن العاصمة الفرنسية باريس قد شهدت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 سلسلة هجمات متزامنة وفي مناطق مختلفة أدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصاً، وهي العملية التي تبناها تنظيم "داعش".