الأسد متهكماً على الغرب: كنت حزمتُ أمتعتي للرحيل والآن بإمكاني أن أبقى

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/18 الساعة 00:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/18 الساعة 00:59 بتوقيت غرينتش

بدا الرئيس السوري بشار الأسد مرتاحاً في مقابلة نشرت مساء الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، مظهراً سخرية في أجوبته، ومتهكماً على سؤال يتعلق بالتغيير الذي طرأ على موقف الغرب بشأن وجوب رحيله فوراً قائلاً: "شكراً لهم لقولهم هذا.. لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل.. أما الآن فيمكنني أن أبقى".

وأعرب الأسد عن عدم اكتراثه لموقف الغرب تجاهه، مضيفاً: "إننا لا نكترث لما يقولونه.. إنهم يقولون الشيء نفسه منذ 4 سنوات.. هل تغير شيء في ما يتعلق بهذه القضية؟ لم يتغير شيء".

واعتبر الأسد أن الحرب الدائرة في بلاده يمكن أن تنتهي "خلال أقل من عام" بشرط أن يركز الحل على مكافحة الإرهاب عوضاً عن محاولة "التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به".

وقال الرئيس السوري في مقابلة بالإنكليزية مع قناة "إن بي أو 2" الهولندية إنه "إذا اتخذت البلدان المسؤولة والتدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام".

رحيلي ليس هو الحل

وأضاف الأسد بحسب نص المقابلة الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن هذا الحل لن يتحقق لأن المسؤولين في هذه الدول "مازالوا يدعمون الإرهابيين؛ لأن الحل الذي يريدونه، ما يسمونه حلاً سياسياً، ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به.. وما إلى ذلك، لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر".

ورداً على سؤال عن الدول القادرة على المساهمة في حل الأزمة قال الأسد: "وحدهم روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على ذلك، أما في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك.. هناك بلدان قليلة مستعدة، لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سوريا لحل المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا".

هروب اللاجئين

وبشأن اللاجئين السوريين قال الأسد: "لقد غادر هؤلاء بسبب الهجمات الإرهابية المباشرة.. ولأن الإرهابيين دأبوا على مهاجمة البنية التحتية.. وبسبب الحصار الغربي الذي أدى إلى الأثر نفسه الذي أحدثه الإرهابيون بشكل مباشر أو غير مباشر. أعتقد أن معظم هؤلاء مستعدون للعودة إلى بلدهم، وما زالوا يحبون بلدهم.. لكن العيش في سوريا قد يكون أصبح غير محتمل بالنسبة لهم بسبب الظروف المختلفة".

وقال ردا على سؤال حول أن اللاجئين يهربون أيضا من قوات النظام، "أنت في سوريا الآن وتستطيع الذهاب إلى المناطق الخاضعة لسيطرتنا.. تستطيع أن ترى أن بعض أسر الإرهابيين أو المتطرفين أو المقاتلين.. سمهم ما شئت.. تعيش تحت إشراف الحكومة وتتلقى الدعم الحكومي.. لماذا لم تغادر هذه الأسر سورية".

التعذيب في السجون

وحول حالات التعذيب في السجون السورية وأفعال جنوده قال: "إذا كنت تعذب الناس وتهاجمهم وتقتلهم وما إلى ذلك.. والحكومات الغربية معادية لك، وأقوى بلدان العالم معادية لك، وأغنى البلدان كدول الخليج وتركيا والدول المجاورة لسوريا.. جميعها ضدي كرئيس أو ضد الحكومة.. كيف يمكنك أن تصمد لما يقارب الخمس سنوات في مثل هذه الظروف إذا لم تكن تتمتع بالدعم الشعبي.. وكيف تحظى بالدعم الشعبي إذا كنت تعذب شعبك. أما إذا كانت هناك أخطاء في الواقع فإن ذلك يمكن أن يحدث في أي مكان".

وأوقعت الحرب الدائرة في سوريا منذ 4 سنوات ونصف أكثر من ربع مليون قتيل.

تحميل المزيد