يخوض شاب تونسي وفريق عمل مصاحب له، تجربة تصنيع وتركيب طائرات خفيفة، مدعوماً بطموحاته في دخول أسواق جديدة وبكفاءات تونسية، حيث أن كلفة إنتاج الطائرة التي تزن 5 أطنان أقل بـ 80% مما هي عليه في الدول الأوروبية.
فؤاد كامل، الشاب التونسي الذي درس الهندسة الميكانيكية في بلاده، ولديه عديد من التجارب المهنية في شركات اتصالات دولية، قال "نشتري المحرك من النمسا ويتم تركيبه في تونس، ونعمل على تطوير سعة الطائرة من مقعدين إلى 4 مقاعد".
فكرة المشروع، بدأت تراود الشاب كامل منذ سنوات، واستغرقت دراسة المشروع 6 أشهر، تبعها شراء مصنع في الساحل التونسي، كان يتبع سابقاً لشركة إيطالية تنشط في ذات الاختصاص، وفقاً لتصريحات صاحب المشروع في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً بالعاصمة تونس.
وزن الطائرة الخفيفة، يبلغ 5 أطنان بحد أقصى، وتستخدم في العديد من الأغراض التجارية، مثل نقل الركاب والبضائع، ولمشاهدة معالم المدن، والتصوير الفوتوغرافي، والاستعمال الشخصي.
ويسعى فريق العمل، الذي يصحب كامل، إلى تطوير خصائص الطائرات الخفيفة، وتوظيف صناعة الذكاء من خلال إنتاج طائرات كهربائية وطائرات بمحركين.
ومن أهم الدوافع التي شجعت فريق كامل للانطلاق في مغامرة تصنيع الطائرات الخفيفة، أن كلفة الإنتاج تساوي خُمس ما هي عليه في الدول الأوروبية، حيث أن ساعة واحدة تكلف 8 يورو بينما في أوروبا تناهز 50 يورو، وثمنها لا يتعدى 190 ألف دينار (80 ألف دولار)، إضافة إلى الإقبال اللافت للمهتمين بهذا النوع من الطائرات، حسب ما ذكره كامل.
شركة "أفيوناف" بدأت في تركيب نحو 40 طائرة سنوياً، مستهدفة أسواقاً خارجية في مقدمتها أميركا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأستراليا، وسيتم توسيع المشروع على مساحة 2000 متر مربع بداية من السنة القادمة، وفق كامل.
ويؤكد الشاب التونسي أن "أي مشروع يتطلب التطوير، وإلا سينتهي ويموت سريعاً، والأهم الاعتماد على الكفاءات المحلية لرفع التحدي، الذي كان من أسرار نجاحنا".