8 أشياء عليك أن تكون ممتناً لها في وظيفتك (إذا لم تشعر بها فقد حان وقت المغادرة)

إنه ذلك الوقت من العام مرةً أخرى! في عيد الشكر يمكننا دائماً أن نتوقع شيئين: غيبوبة طعامٍ مستحقة بعد عناءٍ كبير، ووقتٌ لمراجعة قائمة الأصدقاء والأشياء التي نحن شاكرين لتواجدها في حياتنا. ووظيفتك ليست استثناءً.

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/30 الساعة 04:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/30 الساعة 04:48 بتوقيت غرينتش

إنه ذلك الوقت من العام مرةً أخرى، في عيد الشكر يمكننا دائماً أن نتوقع شيئين؛ غيبوبة طعامٍ مستحقة بعد عناءٍ كبير، ووقتاً لمراجعة قائمة الأصدقاء والأشياء التي نحن شاكرين لتواجدها في حياتنا، ووظيفتك ليست استثناءً.

عندما تطرح موضوع وظيفتك على طاولة عيد الشكر، يمكنك أن تتوقع الكثير من الإضافات، بدايةً من نصائح عمك العزيز السديدة عن التخطيط للتقاعد، وصولاً إلى نصائح أخيك الأكبر أو والدك.

مبدئياً، إذا أبديت تذمرك من وظيفتك أمام أخيك العاطل عن العمل، فتوقع أن تسمع الرد المقتضب: "على الأقل لديك وظيفة!"، وإذا ذكرت لوالدتك أنك قد مللت من وظيفتك، فعلى الأغلب ستقترح أن تستغل وقت فراغك كفرصةٍ لمتابعة فرص العمل الحر والمستقل.

ووسيلتك للنجاة والاستمرار بعد نهاية هذا الأسبوع تشمل الاستماع إلى دعم أفراد أسرتك، والأهم هو أن تستمع إلى نفسك، وخذ وقتاً في التفكير والتأمل. وباكتشافك لما أنت ممتنٌ له في وظيفتك، ستحصل على المزيد من الوضوح في رؤيتك لمنصبك، وفي الخطوة التالية في حياتك المهنية، هل تحتاج إلى المساعدة من أجل البدء؟ جرّب أن تقيّم مدى امتنانك على العناصر الرئيسية التالية في وظيفتك الحالية، وهذا سوف يساعدك على تحديد ما إذا كانت الأمور تسير على ما يُرام، أو إذا كنت بحاجةٍ لتغيير وظيفتك:

1- مُديرك في العمل:

مديرك في العمل هو جزء رئيسي من وظيفتك، من حيث عرفانه بوجودك ودعمه لك وثقته بك، إذا وجدت نفسك تعبر عن شكرك لمديرك المتفهم الرائع، فهنيئاً لك! استمتع بالأمر وكُن مُمتناً لذلك، وإذا كان العكس هو واقع الأمر ومُديرك في العمل شديد السوء، فقد حان الوقت للبدء في البحث عن وظيفةٍ أخرى بجدية.

2- بيئة العمل:

هل تعمل وسط بيئةٍ شاملة؛ حيث تشعر بالسعادة عند وصولك إلى عملك وتحترم قيم شركتك ومقر عملك؟ هل رحلتك إلى العمل مُمتعةٌ ناهيك عن كونها سهلة؛ حيث تستغلها في الاستماع إلى موسيقاك وبرامجك المفضلة أو الانطلاق في رحلة مشيٍ لمدة 30 دقيقة ذهاباً وإياباً إذا كنت تعيش داخل المدينة؟ بينما تقوم بكتابة قائمة الأشياء التي أنت ممتنٌ لها، قُم بترتيبها على حسب أهميتها بالنسبة لك (فهذا سيفيدك جداً عند بحثك عن وظيفةٍ جديدة)، لكن حقيقةً فأبعاد بيئة العمل يجب أن تأتي في مقدمة أولوياتك، وتحديداً، هل تحب مكان عملك؟

3- المرونة:

هل تمتلك المرونة الكافية للعمل من المنزل؟ هل تشعر بسهولة ترتيب مواعيد مع الطبيب أو الاهتمام بحياتك الشخصية دون الشعور بأنك مقيد بمكتبك؟ هل تمتلك استقلاليةً في عملك؟ إذا كانت إجابتك "نعم"، فعليك أن تكون شاكراً، فبعض أصدقائك وزملائك في شركاتٍ أخرى لا يمكنهم الإجابة بنفس طريقتك.

4- التوازن بين الحياة والعمل:

هل تمتلك حياةً اجتماعية؟ إذا كانت الإجابة لا، فلمَ لا؟ بينما تمتزج حياتنا العملية بالشخصية والعكس صحيح، أصبح من المهم أن نوازن بين الاثنين، ليس يومياً بالضرورة ولكن بشكلٍ عامٍ على الأقل، عندما كنت أعمل في التوظيف سابقاً، أخبرني العديد من المتقدمين أنهم بحاجةٍ لوظائف جديدة؛ لأنهم اُستهلكوا في وظائفهم السابقة وتفوتهم أحداث الحياة الطبيعية. إذا لم تمتلك هذا النوع من التوازن الآن، فعليك أن تضعه على رأس قائمة أولوياتك، القائمة التي ستستخدمها عند البحث عن وظيفةٍ جديدة.

5- الراتب والمميزات:

الكثيرون يعتبرون هذه النقطة أهم ما في القائمة، فهي المحفز الأساسي للعمل على مر الأجيال، بحسب استفتاءٍ أجراه موقع Monster. هل كانت الزيادة السنوية في راتبك كافيةً لتمنحك الشعور بالامتنان (إذا كنت حصلت على زيادةٍ من الأساس)؟ إذا كانت الإجابات على هذه الأسئلة هي "لا"، فقد حان الوقت للبحث عن وظيفة جديدة، الراتب ليس مجرد أموال، فالأمر يتعلق برؤيتك لقيمتك والرسالة التي تبعثها الشركة عن مدى تقديرهم لك.

6- نوعية العمل نفسه:

هل تشعر بالتحدي والحماسة لتقديم أفكارٍ مُبتكرة واكتساب مهاراتٍ جديدة؟ أم تشعر بالاختناق والاضطهاد، والملل؟ عندما يفتقد عبء العمل للحماسة وتشعر أنه يضغط عليك بشكلٍ لا يحتمل ويمنحك شعوراً بالملل أو أي شعورٍ سلبي، فأنت لا تُجامل نفسك بالبقاء في منصبك، وحقيقة الأمر: يجب أن يمنحك العمل دفعةً من الأدرينالين! لا تتوقع أن تُعايش العاصفة بشكلٍ يومي؛ لكن يجب على الأقل أن تدفعك وظيفتك للنهوض من سريرك في الصباح بدلاً من شد الأغطية فوق رأسك والاستمرار في النوم، عندما تشعر بالسعادة في عملك، تصبح العديد من العوامل الأخرى في مكانها المناسب، مثل: المدير المثالي والراتب الجيد والمميزات والمرونة، وإذا لم تكن شاكراً لشيءٍ سوى راتبك الثابت، فعليك أن تُذكر نفسك بأن وقت التغيير قد حان؛ لأنك تستحق أكثر من ذلك.

7- زملاؤك في العمل:

عندما تكون سعيد الحظ بما فيه الكفاية لتصبح محاطاً بأشخاصٍ أذكياء ومبدعين ومحبين للاستطلاع، فإن هذا يترك تأثيره عليك! وهو ما يجعلك تحب الذهاب للمكتب وتستمتع بصحبتك فيه، الأمر الذي يدفعك للإنتاج بشكلٍ أفضل. ومن ناحيةٍ أخرى، إذا كان زملاؤك يطعنونك في ظهرك وينتقصون من قدرك، فهذا بالتأكيد مكان عملٍ سيئ. أم إذا كان باستطاعتك أن تكون شاكراً لزملائك في العمل الذين هم بمثابة عائلةٍ في العمل، فهذا مكسبٌ كبير، وإذا لم يكن هذا صحيحاً، فقد حان وقت إعادة تقييم وضعك.

8- الإجازة:

وأخيراً، كُن شاكراً لوقت الإجازة الذي تقضيه بعيداً عن العمل في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة؛ إلا إذا كنت تعمل في مجال التجزئة أو ما يشبهه؛ حيث يجب أن تعمل في العطلات، انفصل تماماً، خذ بعض الخطوات إلى الخلف كما تفعل خلال العطلة، اعرف قيمة حياتك قبل أن تعود إلى القائمة لتعيد تقييمها من منظورٍ كلي، من أجل تعديلها، وحتى تدرك أنه ليس عليك الانتظار لعيد الشكر حتى تتعرف على الأشياء التي أنت ممتن لأجلها، والأهم هو أن تدرك الأسباب التي تحتاجها للبحث عن وظيفةٍ جديدةٍ تشعر فيها بالامتنان.

– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لهافينغتون بوست؛ للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد