أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن قرار التحالف العربي بقيادة السعودية إغلاق كل المنافذ اليمنية، الجوية والبحرية والبرية، الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، حال دون إرسال المنظمة الدولية طائرتين تنقلان المساعدات إلى البلد المنكوب.
ويجري مسؤولو الأمم المتحدة محادثات مع التحالف؛ للحصول على إذن لتسيير الطائرات ونقل المساعدات إلى اليمن، حيث يشارف نحو 7 ملايين شخص المجاعة.
وقال المتحدث فرحان حق: "لم يصدر إذنٌ بالتحليق لرحلتينا اليو (الإثنين)"، مضيفاً: "كان مقرراً توجُّه طائرتين، والرحلتان معلَّقتان في الوقت الراهن".
وقرر التحالف إغلاق منافذ اليمن بعد اعتراض القوات السعودية فوق مطار الرياض صاروخاً باليستياً، أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن باتجاه العاصمة؛ ما أدى إلى سقوط شظايا منه في حرم المطار.
ويشهد اليمن منذ 2014، نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء بأيدي المتمردين المتحالفين مع مناصري الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيداً مع تدخُّل السعودية في مارس/آذار 2015 لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي دفع به المتمردون إلى المنفى.
وخلّف النزاع أكثر من 8650 قتيلاً وأكثر من 58 ألف جريح منذ التدخل السعودي، بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسبّب في انهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.
وصنفت الأمم المتحدة اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الأنسانية، مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرُّض 7 ملايين لخطر المجاعة، فيما تسببت الكوليرا في أكثر من 2000 وفاة.
كما أدرجت في الشهر الماضي، التحالف على لائحتها السوداء، بعد مقتل أو تشويه 683 طفلاً في أثناء النزاع في 2016 وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومستشفيات.