نشرت فتاة سعودية على تويتر تفاصيل تعرّضها للتحرش هي وصديقتها من قِبل سائق في شركة أجرة شهيرة بالرياض، الحادثة انتهت بهما مرميتين على قارعة الطريق دون محفظتيهما أو هاتفيهما.
#محاولة_تحرش سائق_كريم و حاولنا ننزل و نزلنا و السياره تمشي و زادة السرعه و طحنا بنص الشارع و حاولنا ناخذ اغرضنا ولا قدرنا @CareemKSA pic.twitter.com/Dyc1YoRJgj
— 123456789 (@nocareem) March 27, 2017
الفتاة التي تحدثت لـ"عربي بوست" تحت اسم نوف "وهو اسم مستعار لخصوصية القضية"، أوضحت أنّها طلبت سيارة أجرة من شركة كريم، السائق كان باكستاني الجنسية يبلغ من العمر قرابة 40 عاماً يقود سيارة بيضاء من نوع هونداي.
وتابعت: "لم يكن هناك ما يخيف في البداية، وبعد صعودنا بدقائق حاول أن يتحدث معنا وسألنا إن كنا نريد سماع أغانٍ، وتجاهلنا طلبه؛ حتى لا نتيح له مجالاً للحديث معنا".
لم يكتفِ السائق بسؤال نوف وصديقتها عن رغبتهما في سماع الأغاني؛ بل أصبحت تصرفاته غريبة، فحاول أن يمسك يد صديقتها ثم استدار عليها وحاول مرة أخرى إمساكها وهو يقول لها: "أنت حبي"، "فصرخنا وطلبنا منه التوقف فوراً للنزول من السيارة فرفض"، على حدّ قولها.
وتابعت: "طلبنا منه إيقاف السيارة لكنه رفض، فتحت صديقتي الباب والسيارة تسير، فخفف من السرعة واستطاعت النزول والهرب وبينما أنا أحاول أن أنزل، أكمل السائق السير ومشى بسرعة كبيرة فانتابني شعور بالخوف وصرخت عليه ليقف، وكان الباب مفتوحاً فمد يده ودفعني وسقطت منتصف الشارع وأُصبت بجروح، وبقيت محفظتي وجوالي بالسيارة".
ذهبت نوف وصديقتها إلى قسم الشرطة، حيث قدّمت بلاغاً ضد السائق وكتبت رقمه، في البداية رفضوا تسلّم البلاغ؛ لأنه لم يكن معها ولي أمر، لكن في النهاية قبِلوا البلاغ.
فصل السائق
من جهتها، أكدت إدارة شركة كريم، لـ"عربي بوست"، ما حصل، موضحة أنها قامت بفصل السائق وأعادت إلى الفتاتين أغراضهما، الأمر الذي أكدته نوف أيضاً، مشيرة إلى أنها حصلت على حقيبتها دون المبلغ الذي كان بداخلها.
وأضافت إدارة الشركة أن السائق كان قد خضع للشروط كافة المتعلقة بالتوظيف؛ والتي من بينها صحيفة جنائية تثبت خلوّه من أي حكم قضائي، و"قدمنا بياناته كافة ومعلوماته التي لدينا للجهات المختصة؛ لتتابع مسار القضية بما يخصها والاستماع إلى الطرفين وادعاءاتهم".
المحامي والمستشار القانوني يعقوب المطير، بيّن لـ"عربي بوست" أن عقوبة المتحرش في السعودية ترتبط بحال كان المتهم قد ارتكب الجريمة على شخص آخر متحرش به بما له عليه من ولاية أو سلطة أو مسؤولية، فإن المتحرش يخضع لنظام الحماية من الإيذاء (مثلاً، كأن يتحرش المعلم بالطالب)، وهنا تكون العقوبة مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة.
أما إذا كان المتحرِش لا تربطه علاقة ولاية أو سلطة أو مسؤولية بالشخص المتحرَش به، فإن المتهم يخضع لعقوبة تعزيرية تقدرها المحكمة الجزائية.