“سأجعل بيل غيتس قزماً أمام قدرتي المالية”.. “مجتهد” يكشف خطوة بن سلمان القادمة وهدفه من اعتقال لأمراء ووزراء

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/05 الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/05 الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش

نشر المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ما قال إنها الخطوات اللاحقة لحملة الاعتقالات التي شهدتها المملكة يوم أمس السبت، بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز، وابنه ولي العهد محمد بن سلمان، موضحاً أن السبب الرئيسي لهذه الحملة متعلق بالأموال.

وجاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها أشهر مغرد سعودي على حسابه في موقع تويتر، وقال "مجتهد" إن الحملة إذا مرَّت "بدون مشكلات فالخطوة التالية إقالة عدد من أمراء المناطق، منهم أمير تبوك، ومكة، والشرقية، والرياض، وتعيين خواص بن سلمان".

ونفى "مجتهد" أن تكون الاعتقالات التي هزَّت المملكة تأتي ضمن "حملة ضد الفساد"، وقال إن هذا ليس حقيقياً، مضيفاً أن بن سلمان أراد تحقيق هدفين من الحملة.

وأضاف: "الهدف الأول: الاستيلاء على أكبر كمية من المال للاستحواذ عليه له شخصياً، من خلال صندوق الاستثمارات العامة، ومشاريع شركة نسما، والفتات للميزانية، والهدف الثاني: استخدام محاربة الفساد مبرراً لإرهابهم، وغيرهم ممن قد يتمرَّدوا عليه ولو بالكلام، ويتحقق بذلك إزالة العقبات أمام وصوله للملك".

وبحسب "مجتهد" فإن لدى بن سلمان حلماً بأن يكون أغنى رجل في التاريخ، وقال إن "بن سلمان كان يفكر بالهدف الأول منذ تولي والده الحكم، وكان يردد في مجالسه الخاصة أنه سيكون أغنى رجل في التاريخ، وسوف يصبح أول تريليونير"، وأضاف: "كان يقول إن بل غيتس وعمه مشعل وع بن فهد، وخ بن سلطان وم بن فهد سوف يصبحون أقزاماً وفقراء أمام قدراته المالية التي ستفجّر مقياس غينيس".

وأشار المغرد السعودي إلى أن بن سلمان "كان يظن أنه يستطيع تحقيق ذلك من خلال الاستحواذ على كل العقود الحكومية وصفقات السلاح والسرقة المباشرة من المال العام من خلال البنود الخاصة".

وأرجع "مجتهد" سبب فرض مزيد من الضرائب على السعوديين جراء هبوط أسعار النفط إلى "نية بن سلمان تحقيق أمنيته (المالية)"، لكنه "اكتشف أنه لن يحققها حتى بعد سنين طويلة، فكان يفكر بحل بديل".

الحل البديل الذي وجَّه بن سلمان -بحسب مجتهد- هو الاستيلاء على أموال الأمراء، وأوضح ذلك بقوله: "حين تعاظم نفوذه بعد إقصاء بن نايف سال لعابه على الأموال التي سرقها، هو أمير الأمراء، وبدأ يعمل للاستيلاء عليها دون توقف عن سرقة المال العام".

وأضاف: "كانت التجربة الأولى اعتقال ع بن فهد (عبد العزيز بن فهد)، وابتزازه في أملاكه، ليقيس ردة فعل الأسرة ومدى تفاعل إخوانه مع اعتقاله، ومن ثمَّ يقرر الخطوة التالية، وحين لم تعترض الأسرة على اعتقال ع بن فهد، ولم يغضب أحد من إخوانه قرَّر المضي قدماً في الحملة، وهيَّأ لها بعدة خطوات تبيّن أن المقصود منها هو الأموال: منع سفر الأمراء إلا بإذنه، ووضع سقف للتحويل خارج المملكة لا يسمح بتجاوزه إلا بإذنه، وإعداد تقرير عن ممتلكات الأمراء في الداخل والخارج".

وتبيَّن لبن سلمان بسبب التقارير وجود تريليونات بحوزة الأمراء، "فقرَّر شنَّ الحملة بزعم محاربة الفساد، وأن يتزامن مع إعفاء متعب حتى يقدِّم متعب كأحد الفاسدين، وأما الوزراء ورجال الأعمال الذين شملتهم الحملة فمحسوبون بشكل مباشر أو غير مباشر على أمراء، ولديهم مليارات يطمع في الاستيلاء عليها كذلك"، وفق قول "مجتهد".

ووفقاً للمغرد السعودي فإن خالد التويجري (رئيس الديوان الملكي السابق) "اختلس ما يزيد عن 300 مليار، استولى عليها أيام رئاسته للديوان الملكي، مستغلاً ثقة الملك عبدالله المطلقة فيه".

واعتبر "مجتهد" أنه لم يكن بإمكان بن سلمان تنفيذ الاعتقالات لولا "تغيير طاقم الداخلية بطاقم أمن الدولة، وفريق ضخم من المصريين ومرتزقة البلاكووتر، وأنه بسبب هذا التغيير فإن الجهاز الأمني متماسك ودقيق في التنفيذ، رغم ضخامة المهمة وخطورة المستهدفين، ولم تسجل اعتراضات ولا حالات تمرد أو تردد"، حسب قوله.

وأضاف أن الحملة "تجاوزت إيقاف المستهدفين إلى محاصرة شخصيات أخرى، وإبقائهم تحت الإقامة الجبرية، والتحري عن آخرين لم يتضح إن كانوا في الداخل أو الخارج".

وأشار "مجتهد" إلى أن بن سلمان "تعمَّد تضخيم الحملة إعلامياً بطريقة مرعبة، وذلك لتخويف من لم يُستهدف بأن ينطوي على نفسه ولا يفكر بعمل شيء، وإلا فسيأتيه الدور".

وبحسب معلوماته فإن "الحملة تسبَّبت في زلزال في العائلة، وبن سلمان استعدَّ للتعامل مع الشخصيات المعروفة، وهو قلق ممن لا يخطر بباله أن يصدر منهم شيء".

وتوقع "مجتهد" أن بن سلمان "جمع من 2 إلى 3 تريليونات ريال من هذه الحملة، يتصدق منها على الميزانية بنصف تريليون، ويأخذ الباقي"، بحسب المغرد السعودي.

يشار إلى أن السلطات أوقفت 11 أميراً وعشرات الوزراء الحاليين والسابقين في السعودية، بينهم الملياردير الوليد بن طلال، في حملة تطهير غير مسبوقة في المملكة، يفترض أن تسمح لولي العهد محمد بن سلمان بتعزيز سلطته.

تحميل المزيد