العديد من الأزواج يعانون من مشاكل، نتيجة عدم توافقهم في الأصل على اهتمامات مشتركة، الأمر الذي يعود إلى الاختيار السيئ، لكن رغم هذا، هناك فرصة لتحسين الوضع.
في هذا التقرير المنشور على مجلة Time الأميركية، ننقل لكم ما يمكنكم القيام به لتحسين علاقتكم العاطفية وفقاً لدراسات علمية.
الإثارة
قد يكون الطلاق مرتبطاً بتقلص المشاعر الإيجابية أكثر من ارتباطه بازدياد الشجارات، ويمكن للملل أن يؤذي علاقتك بالفعل:
إ
ن الملل من الزواج يؤثر سلباً على الألفة والقرب؛ ومن ثم يتسبب في تراجع الرضا.
ويتسبب وجود الإثارة في العلاقات في تيسيرها وفي أن تصير الألفة أكثر وضوحاً؛ وهو ما يعزز بدوره الشعور بالرضا على المدى الطويل.
نحن نقضي كثيراً من الوقت في محاولة لتقليل الشجارات، لكننا لا نقضي وقتاً كافياً لخوض المغامرة والشعور بالإثارة، وقد يكون ذلك الأمر أكثر أهمية.
ذكر خبير علم النفس الأميركي والكاتب مارتن سليجمان في كتابه "ازدهر: رؤية جديدة لفهم السعادة والرفاه"، أن شيلي جابل، أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا في سانت باربرا، أوضحت أن طريقتك في الاحتفال تشير إلى قوة علاقتك، أكثر مما تشير طريقتك في الشجار.
وتشير نقاط البحث مراراً وتكراراً إلى أهمية الشعور بالإثارة، من خلال بعض التساؤلات والإجابة عنها:
ما الذي أعاد الشغف إلى الزواج الذي استمر لفترة طويلة؟ القيام بأشياء مثيرة معاً.
هل تعتقد أن أمسية لطيفة هي كل ما تحتاجه؟ قارن باحثون في دراسة امتدت لـ10 أسابيع بين الأزواج الذين مارسوا معاً نشاطات "لطيفة" والذين مارسوا نشاطات "مثيرة". خسرت النشاطات اللطيفة هذه المقارنة.
لماذا تمتلك تلك النشاطات المثيرة هذا التأثير المذهل على العلاقة؟ لأننا نفتقر للقدرة على إدراك منشأ مشاعرنا؛ لذا سيرتبط الشعور الإثارة الذي حصلت عليه بالشخص الذي رافقك، حتى إن لم يمكن ذلك الشخص هو السبب في هذا الشعور.
لذا، عليك أن تفعل شيئاً مثيراً، ربما يمكنكما الذهاب إلى الرقص أو لفعل أي شيء يمكنكما مشاركته معاً.
انخدع بالحب
قليل من الوهم يساعد الزواج:
انتاب الأشخاص الذين حملوا صورة مثالية غير واقعية عن شركائهم حين تزوجوا شعورٌ بالرضا عن أزواجهم بعد 3 أعوام من الزواج، أكثر من الأشخاص ذوي النظرة الأقل مثالية.
وهو ليس صحيحاً بالنسبة للزواج فقط:
يُتوقع أن يفضي وجود الأوهام في العلاقة إلى مزيد من الرضا والحب والثقة، وقدر أقل من الشجارات والتضارب في علاقات المواعدة والعلاقات الزوجية. كما كشفت إحدى الدراسات التي أجريت على عينة من المتواعدين أن علاقاتهم كان مرجحاً لها الاستمرار كلما كانت أوهامهم المبدئية أقوى.
من 5 إلى 1:
تذكر هذا المعدل دوماً، عليك أن تقوم بخمسة أمور جيدة مقابل كل أمر سيئ لتحتفظ بعلاقة سعيدة:
إن بلغت النسبة 2،9: 1 فأنت متجه للطلاق. تحتاج نسبة 5:1 للتنبؤ بزواج سعيد وقوي، 5 عبارات إيجابية مقابل كل عبارة سلبية توجهها لشريكك.
وحين تتعامل مع حماتك فينبغي أن ترتفع تلك النسبة لتبلغ 1000 إلى 1. أنا لا أمزح.
ابذل المزيد من الجهد
يعد بذل مزيد من الجهد من أكثر الصفات ارتباطاً بالرضا الزوجي:
يشير ما توصلنا إليه إلى أن بذل الجهد هو الصفة الأكثر ارتباطاً بالرضا الزوجي في العينة المتزوجة منذ فترة طويلة.
وفي الحقيقة يمكنك أن تصيب عدة عصافير بهذا الحجر، إذ إن تلك الصفة ترتبط أيضاً بطول العمر والدخل والرضا الوظيفي والصحة.
الامتنان
يمكن أن يمثل الامتنان جرعة منشطة للعلاقة:
يحمل الامتنان قدرة على التنبؤ بتطور العلاقة، وربما يكون بمثابة جرعة منشطة للعلاقة.
كما يمكن للامتنان أن يصنع حلقة من الاستجابة الإيجابية المستمرة:
لذا تضيف نتائج الباحثين مصداقية لنموذجهم المتعلق بإسهام الامتنان في العملية المتبادلة للحفاظ على العلاقة؛ إذ تؤثر سلوكيات أحد الأطراف، للحفاظ على العلاقة وتصوراته عن الاستجابة
ومشاعر الامتنان، على استجابة الطرف الآخر.
حاول
تبدو نصيحة سخيفة لكنها حقيقية، هل ترغب بعلاقة أفضل؟ حاول.
تبدو سخيفة ولكن:
يمكن لتحسين العلاقة أن يكون يسيراً مثل إظهار اهتمامك بشخص آخر أو مشاركة شيء معه.
التظاهر مع شريكك العاطفي بأن هذا هو موعدكما الأول يجعله أكثر إمتاعاً لكل منكما. لماذا؟ لأننا في الموعد الأول نبذل جهداً لإبهار من معنا.
هل تشعر بالقَلق من زيف هذه الأمور وافتعالها؟ استرخِ. محاولتك لتبدو بأفضل وجه ستكشف عن ذاتك الحقيقية.
استَعِد الذكريات وشارك الضحك مع شريكك. حدقا في عيون بعضكما. هل يبدو مبتذلاً؟ لكنه ينجح.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Time الأميركية، للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.