قال مصدر في مكتب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الإثنين 10 يوليو/تموز 2017، إن الأخير "أكد بشكل قطعي أنه لا يفكّر ولا يبحث عن العودة إلى السلطة، لا هو ولا نجله أحمد"، الذي يقيم في دولة الإمارات.
والجمعة الماضية، نقلت وسائل إعلام دولية عن دورية "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية، المعنية بشؤون الاستخبارات، أن "السعودية باتت أكثر اقتناعاً تجاه تغيير موقفها من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وإعادته وعائلته (في إشارة لنجله المقيم بالإمارات) إلى السلطة، مع صعود الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد".
ومساء الإثنين، نقل موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه صالح، عن المصدر (لم يحدد هويته)، قوله إن الرئيس السابق "سخر من تلك التناولات السخيفة، التي لا تخدم إلّا دوائر الاستخبارات الإقليمية والدولية التي تقوم بفبركتها وتسريبها".
وأوضح المصدر أن "هذه التسريبات اللامسؤولة هدفها إثارة اللغط وإلهاء اليمنيين عن قضيتهم الأساسية، في التصدي للعدوان الذي تتعرّض له بلادنا من قِبل الجارة السعودية والدول المتحالفة معها".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية.
وفي وقت سابق اليوم، وصف مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبدالله العليمي، التسريبات التي تتحدث عن تحركات إقليمية لإعادة نجل صالح إلى السلطة، بـ"الأوهام".
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يُنفذ عمليات في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء، منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وتسببت هذه الحرب في تردِّي الأوضاع الإنسانية، وأودت بحياة أكثر من 10 آلاف يمني، أغلبهم مدنيون، وأصابت ما يزيد عن 40 ألفاً بجروح، وشرَّدت قرابة 3 ملايين في الداخل (من أصل 27.4 مليون نسمة)، وفق منظمة الأمم المتحدة.