نفت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2016، وجود أي توتر مع السعودية بسبب تحفّظ الرياض على الموقف الأميركي من النزاع السوري، الذي لطالما شكّل مصدر اختلاف بين الحليفين.
وواجهت الدبلوماسية الأميركية تساؤلات مرة جديدة، الثلاثاء، حول العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، غداة إفطار جمع بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
واستقبل كيري وزير الدفاع السعودي مساء الاثنين في منزله في واشنطن، وبحثا رسمياً تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل مكافحة الإرهاب، وفقاً للخارجية الأميركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، في مؤتمر صحفي: "في حال سألتموني إذا ما كان هناك فرق فلسفي كبير بين السعوديين والولايات المتحدة حيال كيفية المضي قدماً في الميدان في سوريا، فإن الجواب هو لا".
وأوضح أن المسؤولين "بحثا العلاقات القوية والمستمرة بين الولايات المتحدة والسعودية، وناقشا بعض المواضيع مثل اليمن وسوريا وليبيا ومكافحة الإرهاب".
واعتبر كيربي أنه من دون دعم السعودية، وهي عضو مؤسس في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لما وجدت المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تضم نحو 20 دولة وتسعى لإجاد حل سياسي للنزاع السوري.
وأضاف بيان الخارجية الأميركية أنهما تطرقا أيضاً الى اعتداء أورلاندو "وأكدا التزامهما المشترك بمواصلة التعاون في مجال مكافحة انتشار التطرف العنيف على المستويين الإقليمي والدولي".
وتتجنب الولايات المتحدة استخدام تعبير "الإسلام المتشدد" وتفضل تعبير "التطرف العنيف".
وفد اقتصادي وعسكري
ويزور الأمير محمد بن سلمان العاصمة الأميركية على رأس وفد وزاري اقتصادي وعسكري، وعقد قبل قيامه بهذه الزيارة اجتماعاً مع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
ويشرف هذا المجلس على تنفيذ "برنامج التحول الوطني 2030" الذي يهدف الى تنويع مصادر الدخل في المملكة وخفض الاعتماد على إيرادات النفط في ظل تراجع أسعاره عالمياً.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، جون برينان، استبعد قبل زيارة الأمير محمد أي مسؤولية للعربية السعودية في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، إذ كان 15 من مرتكبي هذه الاعتداءات الـ19 من السعودية.