أظهر أول استطلاع لرويترز/إبسوس بعد مذبحة أورلاندو التي وقعت يوم الأحد تراجع تقدم هيلاري كلينتون على دونالد ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ الأسبوع الماضي.
ترامب المرشح الجمهوري المفترض في الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني قال إن سياسات الديمقراطيين مسؤولة عن أعنف حادث إطلاق رصاص في التاريخ الأمريكي الحديث وجدد تعهده بمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة بينما حذرت كلينتون من شيطنة الأمريكيين المسلمين.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجري في الفترة من الجمعة وحتى أمس الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2016، تقدم كلينتون على ترامب بفارق 11.6 نقطة مقارنة بالفارق السابق البالغ 13 نقطة في الأيام الخمسة التي انتهت يوم السبت.
وقد يكون لهجوم فلوريدا الذي قتل فيه 49 شخصا وأصيب 53 آخرون في ملهى ليلي للمثليين تأثير طويل الأمد على الانتخابات الرئاسية في ظل المخاوف المتعلقة بالهجرة والعنف الناجم عن قوانين حيازة الأسلحة والتسامح الديني في قلب الحملة الملتهبة نحو البيت الأبيض.
وكان منفذ الهجوم عمر متين (29 عاما) وهو أمريكي من أصل أفغاني اتصل بالسلطات خلال المذبحة لمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
واستغل ترامب الحادث لاتهام الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنتمي للديمقراطيين بالفشل في مواجهة ما أطلق عليه "إرهاب الإسلام المتشدد" والتحذير من أن سياسات كلينتون بشأن الهجرة ستسمح بدخول المزيد من المهاجمين المحتملين إلى البلاد.
وكان ترامب قال في كلمة الاثنين إنه سيعلق استقبال مهاجرين من بلدان لها "تاريخ مؤكد في الإرهاب" ضد الولايات المتحدة وأوروبا والحلفاء "حتى نفهم تماماً كيف نقضي على هذه التهديدات."
وقالت كلينتون إن رد ترامب على الهجوم مزعج.
وقالت في بيان "التحيز والشك المرضي والتحزب ليس خطة ولن تحمي أحدا".
وأكدت كلينتون مرة أخرى على تأييدها لعمل عسكري منسق في سوريا والعراق ودعت إلى تشديد الرقابة على مبيعات الأسلحة النارية.