بريطانيا ستنفق الملايين لمساعدة بلدان الشرق الأوسط في تعزيز الأمن بمطاراتها لرصد الإرهابيين. هذا ما ستقوله تيريزا ماي بينما تؤكد أن "أمن الخليج هو أمننا، أكثر من أي وقت مضى".
ستعلن ماي وفق صحيفة التلغراف البريطانية خلال اجتماع لمجلس التعاون الخليجي في البحرين، عن خطط لتكوين فرقة عمل مشتركة لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب وكذلك التدريب في المنطقة.
فحص المسافرين
وسيساعد الخبراء البريطانيون على تطوير أنظمة فحص المسافرين بالمطارات في الشرق الأوسط في ظل المخاوف المتنامية من وجود مخططات من تنظيم داعش لاستهداف حركة الطيران. وتصبح ماي يوم الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول، أول رئيس وزراء بريطاني وأول سيدة تحضر الاجتماع السنوي لمجلس التعاون الخليجي.، إلى جانب ذلك ستعلن ماي وفقا للصحيفة سلسلة من التدابير الأمنية الإضافية، بما في ذلك تكوين فرقة عمل بريطانية خليجية مشتركة لمكافحة الإرهاب وأمن الحدود.
العلاقات الأمنية ساهمت في إنقاذ العديد من الأرواح
وقالت رئيسة الوزراء إن العلاقات الأمنية مع دول الخليج قد ساهمت بالفعل في إنقاذ العديد من الأرواح، بما في ذلك اكتشاف آلة طباعة ملغومة في أكتوبر/تشرين الأول 2010 في مطار "إيست ميدلاندز" على متن طائرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة، والذي كان نتيجة مباشرة لمعلومات وردت من السلطات السعودية.وستعلن رئيسة الوزراء كذلك، في إطار محاولة لتعميق التعاون في مكافحة الإرهاب، موعد إرسال 3 خبراء سيبرانيين بريطانيين إلى المنطقة لمساعدة فرق إنفاذ القانون المحلية.
فريق دفاع بريطاني دائم جديد في دبي
من المتوقع أيضاً أن تكشف رئيسة الوزراء النقاب، خلال كلمتها الثلاثاء، عن فريق دفاع بريطاني دائم جديد في دبي لتنسيق الجهود الإقليمية وكذلك ضابط عسكري متخصص ينخرط ضمن وحدة إبطال المتفجرات بوزارة الداخلية البحرينية لتقديم الدعم في التعامل مع مواقع التفجيرات والتدريب.
وتبني بريطانيا بالفعل أول قواعدها البحرية الدائمة في المنطقة منذ عام 1971 وتؤسس أيضاً لتواجد عسكري في المنطقة من خلال مركز تدريب أرضي في عُمان.
وقالت ماي، في حديثها قبل الزيارة، إن "أمن الخليج أصبح أمننا أكثر من أي وقت مضى. وهذا هو السبب الذي نستثمر من أجله في القوة الصلبة هناك، فمع إنفاق أكثر من 3 مليارات جنيهاً إسترلينياً على مدار العقد المقبل على الدفاع، سيُنفَق منها في الخليج أكثر من أي منطقة أخرى في العالم".
وأضافت: "من خلال إنشاء قاعدة إتش إم إس الفُجير، فإننا ننشئ قاعدة بحرية دائمة في المنطقة، وهو المرفق الأول من نوعه في شرق السويس منذ 1971. وكذلك نؤسس أيضاً تواجداً دائماً للجيش البريطاني في المنطقة من خلال مركزنا الإقليمي للتدريب الأرضى في عمان. في الواقع، لدينا سفن حربية وطائرات وأفراد بريطانيين تم نشرهم في عمليات في الخليج أكثر من أي جزء آخر من العالم".
وأكدت: "إن الأمر لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية، إننا نحتاج للعمل معاً للتصدي للتهديدات الجديدة والمتنوعة. وبالتالي، فإنني بزيارتي إلى هنا اليوم، نتفق على تعاون جديد لبذل المزيد من الجهد لمنع التطرف والتصدي للإرهاب".
وأضافت: "إنني عازمة، عن طريق كل هذه السُبُل، على تعميق شراكتنا الأمنية والدفاعية لإحداث مزيد من الاستقرار والثقة في هذه المنطقة وللحفاظ على أمن شعوبنا في عالم أكثر خطورة من أي وقت مضى".
وفي حديثها للصحفيين عن زيارتها للبحرين، أكّدت ماي أن الحكومة ستستمر في إثارة قضايا حقوق الإنسان مع البلدان التي ستحضر الاجتماع".
وقالت: "بقدومي إلى هنا لمقابلة البلدان الخليجية الست، فإننا سنتحدث عن مجموعة من القضايا، لكن الأمر المهم هو أنني سأشاركهم في مناقشتها. الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها إثارة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان هي أن تشاركهم فيها وليس أن تحاول إثارتها من الخارج".
وأضافت: "من المهم القيام بهذه المشاركة. كلما اجتمعنا نقوم بالفعل بإثارة قضايا حقوق الإنسان، لكننا نقوم بذلك لأننا نشاركهم ونجلس معهم".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Telegraph البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.