5 وكالات أنباء تهيمن على حركة الأخبار في العالم.. هكذا اكتسبت قوتها

كثيراً ما يحبّذ زعماء العالم الإدلاء بتصريحات وإجراء مقابلات مع وكالات الأنباء الكبرى، حتى وإن كان مضمون لقاءاتهم يتعلّق بشأنٍ داخلي. إذ تنفرد وكالةٌ مثل "رويترز" أو "فرانس برس" وغيرهما من الوكالات الكبرى بنقل تصريحات أو قرارات تصدرُ في دول كثيرة حول العالم، سيما دول العالم النامي، قبل أن تُعلن في وكالة الأنباء المحلية أو الصحف الرسمية لتلك الدول.

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/27 الساعة 05:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/27 الساعة 05:28 بتوقيت غرينتش

كثيراً ما يحبّذ زعماء العالم الإدلاء بتصريحات وإجراء مقابلات مع وكالات الأنباء الكبرى، حتى وإن كان مضمون لقاءاتهم يتعلّق بشأنٍ داخلي.

إذ تنفرد وكالةٌ مثل "رويترز" أو "فرانس برس" وغيرهما من الوكالات الكبرى بنقل تصريحات أو قرارات تصدرُ في دول كثيرة حول العالم، سيما دول العالم النامي، قبل أن تُعلن في وكالة الأنباء المحلية أو الصحف الرسمية لتلك الدول.

من هي تلك الوكالات الكبرى؟ ولماذا يفضّلها الزعماء والمشاهير ويخصونها بكل جديد عن غيرها؟ وكيف تهيمن على حركة الأخبار في العالم؟

يحصل العالم على أكثر من 80% من أخباره من لندن وباريس ونيويورك وموسكو، وهي مقرات الوكالات الخمس الكبرى: رويترز البريطانية، وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، وكالة آسيوشيتد برس الأميركية، وكالة يونايتد برس انترناشيونال الأميركية، وكالة تاس الروسية.

1- وكالة اسوشيتد برس AP


ترجع أصولها إلى العام 1848، حيث قدمت نفسها لأوروبا كمؤسسة غير عادية باسم الجمعية التعاونية لأصحاب الصحف، واكتسبت بالتدريج صفتها العمومية لكل البلاد والتي احتكرت فيما بعد العمل الإعلامي والإخباري في كل الولايات المتحدة الأميركية.


ومنذ العام 1931، فتحت هذه الوكالة فروعها في لندن وباريس وبرلين ثم تغلغلت في السوق الأوروبية للأخبار، وتقوم حالياً بتقديم خدماتها إلى لأكثر من 15 ألف جريدة وإلى محطات الإذاعة والتلفزيون في أكثر من 115 بلداً، ولديها أكثر من 1100 مكتب داخل الولايات المتحدة و70 مكتباً خارجها. وعدد موظفيها يزيد على 5 آلاف موظف ومعدل حجم الأخبار المغطاة خلال 24 ساعة يعادل 20 مليون كلمة.

2- وكالة يونايتد برس انترناشيونال UP1


تعد واحدةً من أكبر وكالات الأنباء المملوكة للقطاع الخاص في العالم. وجدت هذه الوكالة في العام 1958 نتيجة دمج وكالة اليونايتد برس UP مع وكالة الأنباء الدولية NS، ولها 180 مكتب داخل الولايات المتحدة و528 مكتباً في دول العالم الأخرى.


أسس ادوارد ويليس اسكربس يونايتد برس في العام 1907. وفي ثلاثينات القرن الماضي قامت هذه الوكالة بتأسيس شبكة من مكاتب الأخبار على امتداد العالم. وفي العام 1958 اندمجت يونايتد برس مع خدمة الأنباء الدولية ليكونا يونايتد برس، لكن شركة أ.و. اسكربس باعتها في العام 1982 لشركة ميديا نيوز.

تقوم الوكالة بتوزيع الأنباء والصور وأفلام الأنباء المتلفزة والأنباء الإذاعية وبرامج الأنباء، لعددٍ كبيرٍ من المشتركين في خدماتها التلفازية. ومن بين المتعاملين معها: الصحف، ومحطات الإذاعة والتلفاز، والمجلات الإخبارية ومحطات التلفاز في أكثر من مائة دولة. ومعدل البث اليومي لها خلال 24 ساعة 14 مليون كلمة بـ 50 لغة.

3- رويترز البريطانية


تعد وكالة رويترز من أكبر الوكالات العالمية في مجال الأخبار والمعلومات، أسسها الألماني يوليوس رويتر في العام 1851 في لندن، وتشرف على إدارتها أربع جمعيات للاتحادات الصحفية وهي جمعيتا مالكي الصحف البريطانية ووكالة الصحافة المتحدة الأسترالية ووكالة الصحافة النيوزيلاندية ووكالة برس آسوشيشن.


وتزود الوكالة أكثر من 120 بلداً بالمواد الصحفية، وتنشر أخبارها بشكل منتظم، ولديها 4100 مشترك وعدد مكاتبها 163 مكتباً موزعة في العديد من دول العالم فيما يبلغ بثها اليومي 5 ملايين كلمة.

4- وكالة الصحافة الفرنسية AFP


تعد هذه الوكالة امتداداً لوكالة هافاس التي تأسست في العام 1835 واستمرت حتى الحرب العالمية الثانية، وعاودت نشاطها بعد أن تحررت فرنسا من سيطرة ألمانيا في العام 1944، وكانت مدعومة من قبل الحكومة الفرنسية، إلا أنها استقلت كلياً في العام 1957 وأخذ يشرف على إدارتها مجلسٌ يمثل الصحف والإذاعة والشعب إضافة إلى ممثل عن الوكالة نفسها.


وتقدم الوكالة خدماتها بخمس لغات؛ هي الفرنسية والألمانية والعربية والإسبانية والإنكليزية ولها 12.500 ألف مشترك و187 مكتباً منتشرة في العديد من دول العالم ويبلغ معدل بثها اليومي 2 مليون كلمة.

وكالة تاس الروسية


احتفلت مؤخراً بالعيد 110 على تأسيسها، وأعلنت عودتها إلى استخدام تسميتها التاريخية "تاس"، واعتمادها العلامة التجارية الجديدة في الانترنت والطباعة ومواد الدعاية.

تم تغيير اسم الوكالة الذي يختصر "الوكالة التلغرافية للاتحاد السوفييتي" منذ العام 1925، إلى الوكالة التلغرافية الروسية "ايتار-تاس" في 1992 بعد عامٍ من انهيار الاتحاد السوفييتي.


تمتلك أكبر شبكة إعلامية بين وكالات الأنباء الروسية ولديها 70 مركزاً ومكتباً في المناطق الروسية و68 مكتباً تمثيلياً في 63 بلداً. ويعمل فيها 1500 موظف.

وتصدر الوكالة 100 منتج إعلامي بست لغات هي الروسية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والعربية. وبالرغم من ذلك فإن قوتها من حيث التغطية والخدمات لا تُضاهي وكالتي فرانس برس ورويترز.

لماذا يفضلها الزعماء على وكالاتهم الوطنية؟


تملك هذه الوكالات شبكة مراسلين ومكاتب حول العالم، وتبث أخبارها مع الصور والفيديوهات بلغاتٍ متعددة، بما فيها كل اللغات الحية، وتهيمن على 80% من حركة الأخبار في العالم، لذلك يفضّلها الزعماء ويخصونها بتصريحاتهم، من أجل ضمان انتشار أكبر.


تبثُّ وكالة مثل رويترز البريطانية نحو 100 ألف كلمة يومياً عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما لا تبثهُ كل وكالات الأنباء المحلية والإقليمية في تلك الدول مجتمعةً.

وحذّرت تقارير الأمم المتحدة، ومنها تقرير لجنة ماكبرايد، من هيمنة تلك الوكالات الكبرى وخطورة الفجوة الإعلامية التي تزيدُ الهوة بين بلاد الشمال الغني والجنوب الفقير، ما يولد آثاراً اقتصادية واجتماعية وسياسية ضارة.

علامات:
تحميل المزيد