رُوِّج لها على أنَّها "الوظيفة الأفضل في العالم".
تبحث إحدى الشركات عن أشخاصٍ على استعداد للسفر حول العالم لمدة 3 أشهر، والإقامة بمساكن فخمة، وذلك مقابل راتب إجمالي يبلغ 24 ألف جنيه إسترليني.
وتطلب شركة Third Home، وهي شركة مقرَّها في ولاية تينيسي الأميركية وتصف نفسها بأنَّها "نادٍ خاص حصري لأصحاب منازل العُطلات الفخمة"، ممن سينجح في الحصول على الوظيفة، الإقامة في نحو 12 منزلاً "تبلغ قيمة كلٍ منها عدة ملايين من الدولارات"، ونشر تجاربه خلال فترة الإقامة على الشبكات الاجتماعية.
وسيحصل الشخص من الشركة على راتبٍ شهري قدره 10 آلاف دولار، بالإضافة إلى نفقات السفر، على مدار 3 أشهر.
وسيُسمَح للمُرشَّح لشغل الوظيفة بأن يصطحب معه رفيقاً في سفره، على أن يتولى نفقاته الشخصية.
وطلبت الشركة، في إعلان الوظيفة من المُتقدِّمين لها، أن يُرسِلوا مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة، يُوضِّحون فيه سبب استحقاقهم للوظيفة، وذلك قبل موعدٍ نهائي غايته 30 مارس/آذار 2017.
ومع ذلك، لا تبحث الشركة عن أي شخصٍ فحسب؛ إذ يجب على المُترشِّحين للوظيفة أن يُلبّوا معايير صارمة، تتضمَّن الخبرة في مجال الشبكات الاجتماعية، والكتابة، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو.
ويتعيَّن أن يكونوا قادرين كذلك على الشعور بـ"الامتنان تجاه أدقِّ الأمور في الحياة".
لكن أولئك الراغبين في اصطحاب كلابهم سيُصابون بخيبة أمل؛ لأنَّه غير مسموح باصطحاب الحيوانات الأليفة.
وفي حين تبدو هذه فرصةً من عالم الأحلام، فربما يكون من الحكمة أن نتذكَّر تجربة بن سوثال، البريطاني الذي فاز بمسابقة "أفضل وظيفة في العالم" عام 2009.
فقد عَمِل 6 أشهر على إحدى جُزُر العُطلات الفاخرة قُبالة ساحل ولاية كوينزلاند الأسترالية، مُتفوِّقاً على 34 ألف مُنافِس آخرين.
وقال سوثال لصحيفة Telegraph البريطانية عام 2010: "لقد كان وقتي مليئاً بالعمل، وكنتُ مشغولاً للغاية، وبصورةٍ أكبر مما قد يتصوَّر معظم الناس، وبالتأكيد بصورةٍ أكبر مما تصوَّرتُ أنا"، مُضيفاً أنَّه كان "مشغولاً للغاية" لدرجة منعته من اقتطاع وقتٍ للراحة والتفكير في الأمر برُمَّته.
هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Telegraph البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.