أعلن البنتاغون، أمس الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أن الولايات المتحدة قصفت 3 مواقع رادارات في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك رداً على إطلاق صاروخين من هذه المناطق باتجاه مدمرة أميركية يومي الأحد والأربعاء.
وأوضح مسؤول أميركي أن القصف تم بواسطة صواريخ توماهوك عابرة أطلقتها المدمرة "يو إس إس نيتز" بعدما أجازها الرئيس باراك أوباما.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان أن الضربات "استهدفت رادارات استخدمت في اطلاق الصواريخ الاخير باتجاه المدمرة "يو اس اس ميسون" وغيرها من القوارب المنتشرة في المياه الدولية في البحر الاحمر وفي مضيق باب المندب".
وتمثل الضربات التي أجاز الرئيس باراك أوباما تنفيذها أول عمل عسكري مباشر تقوم به واشنطن ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في الصراع اليمني. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن التقديرات الأميركية الأولية تشير إلى أن مواقع الرادار دمرت.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك: "هذه الضربات المحدودة للدفاع عن النفس نفذت لحماية أفراد جيشنا وسفننا وحرية الملاحة في هذا الممر الملاحي المهم".
وأضاف: "الولايات المتحدة سترد على أي تهديد آخر لسفننا وحركة السفن التجارية حسب الحاجة".
ومضى يقول إن الولايات المتحدة "سترد على أي تهديد جديد ضد سفننا وضد الملاحة التجارية كما ترى ذلك مناسباً".
هجمات متكررة
وكانت المدمرة الأميركية "يو اس اس ميسون" استهدفت الاربعاء بصاروخ أطلق من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين لكنه تحطم في البحر قبل أن يبلغ وجهته.
الأحد أيضاً استهدفت "يو اس اس ميسون" و"يو اس اس بونس" بصاروخين تحطما في البحر.
وحذرت وزارة الدفاع الأميركية الأربعاء من أن استهداف المدمرة لن يمر دون عقاب.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية عملياته في اليمن منذ مارس/آذار 2015، ومكن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من استعادة السيطرة على مضيق باب المندب في خريف العام 2015. وكان المتمردون سيطروا على المضيق في مارس/آذار من العام نفسه.
وتسيطر القوات الحكومية على ابين، في حين يسيطر المتمردون على معظم ارجاء البيضاء. واوضحت المصادر العسكرية ان الغارة استهدفت موقعا استحدثته القوات الحكومية في جبل ثرة.
وادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 6700 شخص، بحسب حصيلة اوردتها الامم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر.