يعادي المسلمين الذين ينقلونه إلى مكان عمله.. قصة برلماني مع السائقين العرب تحظى بمتابعة واسعة في ألمانيا

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/29 الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/29 الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش

خلال الشهرين الماضيين، دأبت شركة النقل العام ببرلين (BVG)، على الرد على عضو البرلمان الألماني عن حزب البديل اليميني المتطرف، كلما غرَّد، بأنه يستخدم الحافلة أو القطار.

وكتب غونار ليندمان الذي انتُخِبَ في سبتمبر/أيلول الماضي عضواً بالبرلمان عن الحزب المعروف بأعضائه الأثرياء وبمعاداته لسياسة استقبال المهاجرين، تغريدة الأسبوع الماضي، قائلاً إنه يستخدم وسائل النقل العام ليساهم في حماية البيئة، بحسب ما نشره موقع بازفيد الأميركي.

وردَّت مؤسسة النقل الداخلي في برلين على تغريدة ليندمان قائلة "يا لها من خطوة مثالية! بالمناسبة زينب (وهو اسم امرأة عربية مسلمة) كانت تقود القطار وهي أوصلتك إلى وجهتك اليوم".

ووفقاً لصحيفة بيلد الألمانية، فقد بدأ السجال بين عضو البرلمان وشركة النقل، في فبراير/شباط الماضي، عندما كتب ليندمان تغريدةً يشكر خدمة النقل العام التي تقله إلى شمال برلين، فردت الشركة في الحال بعبارات مثل "العفو. تحية كبيرة من السائق طارق (اسم عربي)".

وبعدما شَكَرَ عضو البرلمان السائق، ردَّت الشركة عليه في نفس المحادثة قائلة، إن "طارق" (السائق) يقول إن هناك خطأ في تغريدتك في كلمة "meinem" وإن التصحيح هو "'meinen".

وفي تبادلٍ آخر للمحادثات عبر موقع التواصل تويتر، كتبت الشركة لعضو البرلمان "عمر السائق يرسل لك تحياته. وشكراً لاستقلالك الحافلة معه".

ويبدو أن ليندمان فهم المفارقة في الموقف، لكن يبدو أنه أخذ المحادثات على محمل الدعابة المقصودة. وغالباً ما يشكر ليندمان السائقين على خدمتهم.

وشنَّ حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني حملةً شرسةً على منصة مناهضة للمهاجرين، وكذلك على التعددية الثقافية، مستهدفاً في الأغلب المجتمعات المسلمة بخطاباتٍ تحريضية.

وقال ليندمان في تغريدةٍ له: "شكراً جزيلاً. ولكن شكر خاص لسائقي الحافلات والقطارات والعمال الذين يقودوننا إلى وجهاتنا بأمان".

وتداول الألمان المحادثات المتبادلة بين لندمان وشركة النقل عبر الإنترنت، وعلَّقوا بأن مؤسسة النقل كانت بارعة في التصيُّد لعضو البرلمان.

وأعاد أحدهم نشر المحادثات، وعلَّق قائلاً: "ما فعلته شركة النقل هو تحفة في التصيد والتصنيف".

فيما كتب آخر: "اليوم أحتفل بشركة النقل".

وغرَّد آخر قائلاً: "عضو البرلمان يقول إنه ذهب لشرب الخمر مع طارق. أعتقد أنه يخلط بين طارق وباتريك. فطارق لا يشرب الخمر"، وأرفق بالتعليق ابتسامة ساخرة.

وكتب آخر: "أداء فريق مواقع التواصل الاجتماعي لشركة النقل ممتاز. نحبكم".

وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مناوشاتٌ بين الحزب اليميني المتطرف وشركة النقل على تويتر. ففي العام 2015، تساءل الحزب لماذا تنفق الشركة الأموال على الملصقات في الشوارع. وردَّت الشركة قائلة "حسناً. سنتوقف عن وضع الملصقات إذا توقفتم أنتم أيضاً".

وقال متحدث باسم شركة النقل لصحيفة فيلت الألمانية، إنهم وجدوا التغريدات طريفة للغاية، مضيفاً أن فريق التواصل الاجتماعي الخاص بالشركة له حرية التصرف فيما ينشر.

وقال: "نعمل مع أشخاصٍ من 50 دولة. إذا بدأنا من الغد العمل فقط مع سائقي الحافلات من غير المهاجرين، سيُفاجأ المواطنون بأنه لن تكون هناك حافلات لإيصالهم على الإطلاق، أو بأن تأتي لهم حافلة كل خمسين دقيقة. نفخر بكوننا شركة لديها عاملون من مختلف الجنسيات".

– هذا الموضوع مترجم عن موقع BuzzFeed الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد