عمال – مناطق آمنة – تضامن – غرائب

في الأول من مايو/أيار أهنّئ كل عمَّال العالم وأتوجه بالتحية إلى بنات وأبناء شعبنا السوري العظيم وشعبي الكردي الصبور الذين تحوَّلوا جميعاً، وبغالبيتهم الساحقة، تحت ظل نظام الاستبداد السياسي والاستغلال الطبقي والاضطهاد القومي، ومن ثَم نزعة الإبادة والإجرام والتدمير والبطش والمغامرة، إلى شعب عامل نازح كادح مهجّر مسلوب الإرادة أحوج ما يكون إلى مساعدات الآخرين.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/25 الساعة 01:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/25 الساعة 01:58 بتوقيت غرينتش

"1"

في الأول من مايو/أيار أهنّئ كل عمَّال العالم وأتوجه بالتحية إلى بنات وأبناء شعبنا السوري العظيم وشعبي الكردي الصبور الذين تحوَّلوا جميعاً، وبغالبيتهم الساحقة، تحت ظل نظام الاستبداد السياسي والاستغلال الطبقي والاضطهاد القومي، ومن ثَم نزعة الإبادة والإجرام والتدمير والبطش والمغامرة، إلى شعب عامل نازح كادح مهجّر مسلوب الإرادة أحوج ما يكون إلى مساعدات الآخرين.

وفي هذه المناسبة العظيمة التي يحتفي بها العالم الحر في كل مكان، نأمل أن تكون أيام الاستبداد باتت معدودة بفضل إرادتهم التي لا تلين لنَيل الحرية والخلاص، وأقول لهم: اصبروا وثابروا.

"2"

لقد كتبت حول (المناطق الآمنة) في سوريا من جديد للأهمية البالغة لها، ولأنها تعرضت إلى التشويه المتعمد والشد والجذب بسبب تعارض المصالح بين أنظمة الدول المحيطة ببلادنا والجماعات والفصائل المسلحة في مختلف المناطق، وبينها سلطة الأمر الواقع المتحكمة بمناطقنا، وقد كان دافعي للكتابة حول الموضوع محاولة استخلاص الموقف الوطني العام والكردي الخاص من هذه المسألة التي تتداولها القوى الوطنية والأوساط الإقليمية والدولية، ومن أجل عزلها عن مصالح الأنظمة المعنية بالملف السوري، وكذلك الأحزاب والمجموعات التي ترمي إلى استثمارها على حساب المصالح الحقيقية للسوريين، وضمنهم الشعب الكردي، داعياً الجميع للاحتكام للمنطق السليم والموضوعية، وعدم الانسياق للعواطف والمشاعر بالرغم من مشروعيتها على الصعيد الإنساني.

"3"

كل التضامن مع أكثر من (1500) أسير ومعتقل فلسطيني في سجون إسرائيل يواصلون الإضراب عن الطعام من أجل الضغط على السلطات لتحقيق مطالبهم العادلة، مثل انهاء العزل الانفرادي، والسماح بالتعليم الجامعي والسماح بالزيارات العائلية والمفتوحة، وإدخال الكتب والرعاية الصحية والاتصال التليفوني بالأهل مرة كل شهر، ومشاهدة القنوات الفضائية، وقد رفعت تلك المطالب إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية على أمل الاستجابة لتلك المطالب، هذا وقد تضامنت منظمات المجتمع المدني في أراضي السلطة الوطنية بإعلان الإضراب العام دعماً لإخوانهم الأسرى، ولا شك أن هذه الحركة السلمية الاحتجاجية تستحق كل الدعم والمساندة من المجتمع الدولي، وحتى من جانب أنصار السلام الإسرائيليين.

"4"

خلال الأيام الماضية تابعنا ظواهر في غاية الغرابة بعيدة عن الجدية، وأقرب إلى الهزل، تحتاج إلى المزيد من التأمل، تعكس جانباً من المشهد السياسي غير المستقر، وأولها إعلان د. هيثم مناع أنه تعرض إلى محاولة اغتيال من جانب الأتراك، واعتقل متهم واحد، أين وكيف؟ غير معلوم، وثانيها تصريح وزير خارجية قطر بأن دولته لا تتعامل مع المنظمات الإرهابية بخصوص الرهائن والصفقات المالية التبادلية، وثالثها تصريح المحامي هيثم المالح بأنهم في الائتلاف بمثابة دولة، ويمثلون الحكومة السورية، وليسوا حركة معارضة، ورابعها مطالبة "ب ي د" بحظر جوي فوق مناطق سلطة الأمر الواقع، وخامسها مضمون وتعابير تصريح (المجلس الوطني الكردي) حول القصف التركي الأخير لـ"قرة جوخ وشنكال".

"5"

إذا كان صحيحاً ما تردد عن قصف جوي تركي لمنطقتي (قرة شوك وشنكال) في المناطق الكردية بسوريا والعراق أو حتى لو حصل مستقبلاً فإنني أدين ذلك بنفس القوة التي ندين فيها اعتداءات وقصف طيران كل من نظامَي الأسد وبوتين على شعبنا ومواطنينا، وكما هو موقفنا السابق بأن الحل هو بإسقاط نظام الاستبداد وانسحاب المحتلين الروس والإيرانيين وسائر الميليشيات، فإن الحل بما يتعلق بالاعتداء التركي (الذي يحصل للمرة الأولى بتلك المناطق) هو بإيقافه على الفور وبانسحاب مسلحي جماعات "ب ك ك" بكل مسمياتها من مختلف المناطق الكردية السورية منها والعراقية، وتجديد الدعوة إلى عقد المؤتمر الوطني الكردي السوري لإعادة بناء حركتنا وطرح مشروعها القومي الديمقراطي الذي سيكون جزءاً مكملاً للمشروع الديمقراطي السوري، ورافداً من روافد الثورة والتغيير الديمقراطي.

"6"
فوز ماكرون في قيادة فرنسا ذات النظام الرئاسي يعني:

1 – انحسار المد الشعبوي اليميني المتطرف في أعرق بلد ديمقراطي.
2 – تراجع إلى درجة السقوط للأحزاب التقليدية اليمينية منها واليسارية وتبؤ الجيل الشاب لإدارة الحياة السياسية بما يمكن تسميته ببداية الربيع الديمقراطي التجديدي الأوروبي السلمي.
3 – تصويت المواطنين وقطاعات الرأي العام للبرامج السياسية والاقتصادية قبل اختيار الأشخاص.
4 – تعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي وتماسك بلدانه أمام المد الروسي بعد الانسحاب البريطاني.
5 – صحوة أوروبية مناهضة لمحور دمشق – طهران ومع حل سلمي لمصلحة الشعب السوري.
6 – استمرار سياسة السلف تجاه العراق ومحاربة داعش، والصداقة مع إقليم كردستان العراق.
7 – لطمة قوية للديكتاتور الروسي بوتين وخرافة تحكم نظامه بنتائج الانتخابات في العالم.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد