اختتمت، السبت 8 يوليو/تموز، في ألمانيا قمة مجموعة العشرين، الأولى التي يشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي شابتها اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين وخلافات بين المشاركين فيها.
في ما يلي تلخيص للأخبار الرئيسية من القمة التي استمرت يومين بين قادة 19 من أكبر الدول الاقتصادية في العالم إضافة الى الاتحاد الأوروبي في هامبورغ.
ترامب وبوتين.. اللقاء الأول
الجميع ترقب اللقاء المباشر الأول الذي جرى بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، واستمر ساعتين وربع ساعة.
والسبت وصف ترامب اللقاء بأنه "رائع".
وقال بوتين إن ترامب كان "مختلفاً تماماً" في الواقع عنه في التلفزيون، ويبدو أن واشنطن أصبحت "أكثر براغماتية" بشأن النزاع السوري الذي تدعم فيه موسكو وواشنطن أطرافاً متضادة.
وتابع: "كل الأسباب متوافرة للقول إننا نستطيع أن نعيد ولو جزئياً مستوى التعاون الذي نحتاج اليه".
وصرّح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن الرئيسين "تفاعلا بسرعة كبيرة"، وكانت بينهما "كيمياء إيجابية واضحة جداً".
وتفحّص المعلقون صور الرئيسين لرصد أي مؤشرات تدل على تفوق أحدهما على الآخر.
وقالت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية: "انظروا الى إبهام بوتين. إنه يسيطر على الوضع ويحدد أبعاده".
ووفقاً لتيلرسون فإن سوريا كانت القضية الرئيسية في اللقاء بين الرئيسين اللذين أجريا "حواراً حازماً وطويلاً" بشأن المزاعم بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016.
وقال بوتين إن ترامب قبل نفيه لتلك المزاعم.
"قمة كارثية"
سرعان ما اتضح خطأ قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اختيار مدينة هامبورغ، معقل الحركة الفوضوية والتيار اليساري المتشدد، لإقامة المؤتمر.
فقد وجدت الشرطة التي نشرت 30 ألفاً من عناصرها في المدينة، صعوبة في احتواء مئات المتظاهرين المناهضين للرأسمالية والذين أشعلوا النار في السيارات وحطموا النوافذ ورشقوا الشرطة بكل ما تيسر لهم.
وفي وقت متأخر من يومي الخميس والجمعة عمّت المدينة رائحة الدخان والغاز المسيل للدموع، فيما تعالت أصوات صفارات عربات الشرطة على الأرض وهدير المروحيات في الأجواء.
وتمكّن المحتجون من منع السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب من مغادرة مقرها، أمس الجمعة، ومزقوا إطارات سيارات الوفد الكندي وتسببوا بتأخر الوفود المشاركة.
ووصفت صحيفة بيلد الألمانية القمة بأنها "كارثية" على ميركل. لكن ترامب أشاد بالمستشارة، معتبراً أنها قامت بـ"عمل رائع".
"أميركا أولاً"
خلال القمة تسببت استراتيجية ترامب "أميركا أولاً" لحماية الشركات الأميركية من المنافسة الخارجية بانقسامات مع حلفائها الغربيين التقليديين.
وتطلب ذلك التوصل الى تسوية في بيان القمة الختامي الذي ألزم أعضاء مجموعة العشرين بمكافحة الحمائية ولكن في الوقت نفسه السماح باستخدام "أدوات الدفاع التجارية المشروعة".
وبالنسبة للتغير المناخي قدم قادة مجموعة العشرين، السبت، تنازلات الى الرئيس الأميركي في ملف المناخ، سعياً الى إبقاء واشنطن ضمن حظيرة المجموعة.
وحمل البيان الختامي للمجموعة بصمات الخلافات بين الإدارة الأميركية الجديدة وسائر أعضاء المجموعة.
وقال إنه رغم انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي، إلا أن كل الدول الأخرى تعتبر أن "لا عودة" عن هذا الاتفاق الدولي، في موقف هو بمثابة عزل لواشنطن.
وأضاف البيان أن واشنطن "ستسعى للعمل في شكل وثيق مع الدول الأخرى لتسهيل استخدامها الوقود الأحفوري في شكل أكثر نظافة وفاعلية ومساعدتها في نشر مصادر الطاقة المتجددة والمصادر الأخرى للطاقة النظيفة".