نظّم العشرات من أهالي المعتقلين بسجن العقرب (جنوبي القاهرة) وقفةً احتجاجية، اليوم السبت 23 أبريل/ نيسان 2016 أمام باب السجن احتجاجاً على منع السلطات المصرية زيارة ذويهم حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري.
وقالت "رابطة أسر معتقلي العقرب (أهلية)، في بيانٍ نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إن ذوي محتجزين، نظّموا اليوم وقفةً احتجاجية وقدموا بلاغات ضد وزارة الداخلية، رداً على منعهم من زيارة ذويهم حتى ما بعد مظاهرات 25 أبريل/ نيسان الجاري".
ودعت قوى وحركات معارضة في مصر لمظاهرات ضد السلطات المصرية احتجاجاً على ما اعتبروه "تنازل" مصر للسعودية عن جزيرتي (تيران) و(صنافير) في البحر الأحمر.
ونقلت الرابطة، صوراً لاستدعاء قوات الأمن المركزي (قوات فضّ الشغب)، أمام الوقفة الاحتجاجية.
وقالت عائشة الشاطر نجلة خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والمحبوس داخل سجن العقرب، إن "وقفة اليوم الاحتجاجية هي الأولى رداً على تجاوزات وزارة الداخلية ضد المعتقلين وذويهم".
وفي تصريحات للأناضول، قالت الشاطر، "لا نعرف شيئاً عن سلامة أهالينا داخل السجن، بعد تصاعد أنباء وجود حالات تسمم، الأمن المصري يتحمّل المسؤولية كاملة عن سلامة المعتقلين".
من جانبها، أدانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، (غير حكومية)، في بيان لها اليوم، منع زيارة ذوي المعتقلين.
وقالت الرابطة، "الخميس الماضي، وقعت حالات إغماء عديدة (لم تذكر عدداً محدداً) لسيدات أمام سجن العقرب، كن يستعددن لزيارة أبنائهن، قبل أن تبلغهن أنباء عن وجود حالات تسمم (لم تحدّد عددها) داخل السجن، وقرار بمنع الزيارات عن المحتجزين".
و"العقرب" هو سجنٌ شديد الحراسة يقبع فيه أعداد كبيرة من كوادر وقيادات "جماعة الإخوان"، وغيرهم من المعارضين للسلطات الحالية، وتقول منظمات حقوقية إن المعتقلين فيه يتعرضون لـ"انتهاكات حقوقية"، الأمر الذي تنفيه السلطات المصرية.
وتأسّس "العقرب" عام 1993 في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك (أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجزٍ زجاجي.