قال مشاركون في مفاوضات السلام اليمنية إن طرفي الصراع فشلا في الاتفاق على جدول أعمال لمفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، الجمعة 22 أبريل/نيسان 2016، بعد أول اجتماع مباشر لكن المساعي ستتواصل.
وجمعت المفاوضات التي انطلقت مساء أمس الخميس جماعة الحوثي المدعومة من إيران وحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي لها مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي التي تدعمها السعودية.
وتهدف المفاوضات للوصول إلى حل للصراع الذي أودى بحياة أكثر من 6200 شخص وسبب أزمة إنسانية ومكّن متشددين على علاقة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية من تعزيز وجودهم في اليمن.
وقالت مصادر في المفاوضات إن الطرفين اختلفا حول الأولويات. وتأجلت المحادثات منذ الاثنين الماضي بسبب تأخر وصول وفد الحوثيين وحلفائهم.
مطالب وفد هادي
وقالت المصادر إن وفد الحكومة يريد من الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الانسحاب من المدن وتسليم السلاح قبل مناقشة أي حل سياسي.
وأضافت أن الحوثيين وحلفاءهم يريدون تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع الأطراف لتشرف هي على نزع السلاح. وتابعت المصادر أن الحوثيين يريدون أيضاً التركيز على الترتيبات الأمنية والمعتقلين.
وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأن المباحثات لا تزال منعقدة بقصر أمير الكويت حيث يحظر على الإعلام حضورها.
وبدأت الأزمة اليمنية في سبتمبر/أيلول 2014 حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء. وتدخل تحالف عربي تقوده السعودية في الصراع في مارس/آذار من العام الماضي وشن حملة ركزت على الغارات الجوية ضد الحوثيين دعماً لقوات هادي.
وصمدت حتى الآن بدرجة كبيرة هدنة مؤقتة بين الحكومة والحوثيين منذ 10 أبريل/نيسان الجاري رغم أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرقها.
وأمس الخميس حدّد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد خمس نقاط كأساس للمفاوضات التي تسمى رسمياً "مشاورات".
وتشمل هذه النقاط الانسحاب من المدن التي استولى عليها الحوثيون منذ بداية الأزمة في 2014 وتشكيل حكومة أكثر شمولاً وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة الجديدة في البلاد. وهذه النقطة موضع خلاف في الوقت الراهن بين الحوثيين وحكومة هادي التي تتخذ مقراً لها في عدن ويتنقل ممثلوها بينها وبين السعودية.