العَلم الفلسطيني يحتل مهرجان البندقية السينمائي الـ74.. و”الثعلب” يهين الجيش الإسرائيلي ويفوز بالأسد الفضي

وكان فيلما "الإهانة" للمخرج اللبناني زياد الدويري و"مكتوب حبي" للمخرج التونسي عبد اللطيف كشيش هما الممثلان الوحيدان للعرب في المهرجان هذا العام، ولكن المفاجأة جاءت من جانب فيلم "الإهانة" الذي حصد جائزة كبيرة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/10 الساعة 09:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/10 الساعة 09:37 بتوقيت غرينتش

نجح الممثل الفلسطيني، كامل الباشا، في حصد جائزة للعرب في ختام فعاليات الدورة الـ74 من "مهرجان البندقية السينمائي"، حيث حصل على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم اللبناني "الإهانة" The Insult، الجائزة جاءت في نفس الحفل الذي حصل فيه أحد الأفلام الإسرائيلية على الجائزة الثانية في المهرجان.

وكان فيلما "الإهانة" للمخرج اللبناني زياد الدويري و"مكتوب حبي" للمخرج التونسي عبد اللطيف كشيش هما الممثلان الوحيدان للعرب في المهرجان هذا العام، ولكن المفاجأة جاءت من جانب فيلم "الإهانة" الذي حصد جائزة كبيرة.

من هو كامل الباشا؟



هو مخرج ومؤلف وممثل مسرحي فلسطيني ولد عام 1962 بالقدس، بدأ حياته الفنية في المسرح، وشارك في تمثيل وإخراج وتأليف وترجمة 50 مسرحياً تقريباً، وشارك في العديد من الورشات والدورات المتنوعة حول المسرح، كما قدم بعض الأعمال السينمائية، لعل أبرزها "سنة معدة للفقد" و"الحب والسرقة ومشاكل أخرى"، وآخرها فيلمه "الإهانة" الذي حصل عنه على كأس فولبي كأفضل ممثل في مهرجان فينيسيا.

فيلم الإهانة


تدور قصة فيلم "الإهانة" عن اللاجئ الفلسطيني "ياسر" الذي تحدث مشادة بينه وبين اللبناني المسيحي "طوني"، حيث يهين كل منهما الآخر لدرجة تدفعهما للوقوف أمام المحكمة، وتزيد صعوبة المشكلة بعد تضخيمها من جانب الإعلام، والإشارة إلى أن المجتمع اللبناني في خطر ويواجه احتمالية وجود انفجار مجتمعي قريب وحوادث فتنة طائفية بسبب تلك المشكلة، مما يجعل الثنائي الذي تسبب في المشكلة، يقومان بمراجعة نفسهما بسبب المشكلة التي وضعا نفسيهما ومجتمعهما فيها.

الفيلم من بطولة كامل الباشا، ريتا حايك، كميل سلامة، كريستين الشويري، ديامان أبو عبود، قام بتأليفه وكتابة السيناريو له جويل توما، وأخرجه زياد الدويري، حيث شارك في إنتاجه شركات إيطالية وفرنسية.

الباشا يهدي الجائزة لفلسطين


لم يعتبر كامل الباشا أن الأمر بمثابة إنجاز شخصي بالنسبة له، بل إنجاز كبير لدولة فلسطين، حيث قال بعد تسلمه للجائزة إنه سعيد جداً بفوزه بالجائزة، ليس على المستوى الشخصي فقط، ولكنه يعتبر هذا الإنجاز بمثابة هدية لفلسطين ولشعبها بالكامل.

وأضاف مؤكداً على حبه لبلده وعلى تشريفه له في المحافل الدولية، حيث لم ينس لبنان، الدولة التي يحمل الفيلم جنسيتها، خلال كلمته على المسرح التي قال فيها، "فخور أنني رفعت علم فلسطين أمام العالم بالكامل، وفي الوقت ذاته أعتبر الأمر إنجازاً للبنان والسينما اللبنانية".

وختم كلامه مؤكداً أن الجائزة ليست شخصية له، ولكنه يعتبرها جائزة لطاقم العمل بالكامل، حيث قال: الجائزة ليست لي وحدي، بل هي للفيلم بالكامل، للمخرج وفريق العمل كله.

فوز إسرائيلي وغضب حكومي



لم يكن النجاح ملازماً للعلم الفلسطيني فقط، إذ رفع العلم الإسرائيلي خلال حفل الختام.

نجح فيلم FOXTROT "خطوة الثعلب" الإسرائيلي للمخرج صامويل معاذ في الحصول على جائزة الأسد الفضي، وهي الجائزة الثانية من حيث الأهمية في المهرجان بعد الأسد الفضي.

وتدور قصة الفيلم في عالمين منفصلين، الأول في شقة أحد الآباء في العاصمة تل أبيب، والثاني في النقطة العسكرية التي يقضي بها الابن الشاب خدمته العسكرية مع ثلاثة جنود آخرين، حيث يدور الفيلم بين هذين العالمين ويبرز ما يعانيه الأب والابن، وهو الفيلم الذي أثار غضباً حكومياً بسبب محتواه، خاصة ذلك المشهد الذي يبرز اعتداء الابن ورفاقه على شاب فلسطيني عند تلك النقطة العسكرية.

وبالرغم من حصول الفيلم على جائزة ورفع علم إسرائيل في المحافل السينمائية الدولية إلا أن وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، هاجمت الفيلم عقب فوزه، وأكدت أن دولتها تمتلك الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وأبدت أسفها أن تحصل تلك النوعية من الأفلام، التي تنتقد دولتها وتمس سمعة جيشها، على جوائز وتجد ترحيباً من المهرجانات العالمية.

واعتبرت ريغيف أن الفيلم يبث أكاذيب حول جيش دولتها ويحرض الأجيال الناشئة على جيش دولتهم، معبرة عن انزعاجها من دعم منتجين إسرائيليين لتلك النوعية من الأفلام، مؤكدة أيضاً أن تلك النوعية من الأفلام تحظى بإعجاب أعداء دولتها، حسب وصفها، معتبرة فوز الفيلم بجائزة إثباتاً هاماً على أنه من الخطأ تمويل إسرائيل أفلام سرعان ما تصبح سلاحاً إعلامياً في يد أعدائهم.

كشيش لم يحقق النجاح المنتظر


لم ينجح المخرج عبد اللطيف كشيش في الحصول على أي جائزة لفيلمه الجديد "مكتوب حبي"، حيث توقع له البعض تحقيق جائزة جديدة من خلال هذا الفيلم، فقد توقع البعض أن ينجح كشيش في نيل جائزة عن فيلمه وتكرار إنجاز مهرجان كان عام 2013، حينما فاز بالسعفة الذهبية عن فيلمه "حياة أديل"، وهي الجائزة التي باعها ليكمل إنتاج فيلمه الجديد الذي شارك به في مهرجان فينيسيا، ولكنه خرج من المهرجان خالي الوفاض.

القائمة الكاملة للجوائز


ذهبت أهم جائزة في المهرجان، وهي جائزة الأسد الذهبي، إلى فيلم الخيال المكسيكي THE SHAPE OF WATER، ثم حصد الفيلم الإسرائيلي الجائزة الثانية وهي جائزة الأسد الفضي، وحصد كامل الباشا كأس فولبي كأحسن ممثل، وحصدت الممثلة البريطانية تشارلوت رامبلينج كأس فولبي كأفضل ممثلة عن دورها في "هانا".

وجاءت باقي الجوائز كالتالي:


أفضل سيناريو:

مارتن ماكدونا عن فيلم "THREE BILLBOARDS OUTSIDE EBBING، MISSOURI "

جائزة جوري الخاصة:

SWEET COUNTRY

أفضل ممثل أو ممثلة صاعدة:

تشارلي بلومر

جائزة "ORIZZONTI" لأفضل فيلم:

NICO، 1988

جائزة "ORIZZONTI" لأفضل مخرج:

فاهيد جليلفاند عن فيلم "BEDOUNE TARIKH، BEDOUNE EMZA"

جائزة "ORIZZONTI" الخاصة:

CANIBA

جائزة "ORIZZONTI" لأفضل ممثلة:

لينا خضيري عن فيلم "LES BIENHEUREUX"

جائزة "ORIZZONTI" لأفضل ممثل:

نافيد محمد زادة عن فيلم "BEDOUNE TARIKH، BEDOUNE EMZA"

جائزة "ORIZZONTI" لأفضل سيناريو:

دومينيك ويلينسكي ورينيه باليستروس عن فيلم "LOS VERSOS DEL OLVIDO"

جائزة "ORIZZONTI" لأفضل فيلم قصير:

GROS CHAGRIN

تحميل المزيد