يبدو أن على بعض الأمهات مراجعة أنفسهن قبل اتخاذ قرار إلزام أطفالهن باتباع حمية غذائية نباتية، والامتناع عن تناول اللحوم، خاصة بعد معرفة أن إحدى الأمهات قد تواجه عقوبة السجن بسبب إصرارها على إطعام طفلها ذي الـ11 شهراً الفواكه والمكسرات فقط، ما أدى إلى تأخر نموه وإصابته بأمراض خطيرة.
الروسية إليزابيث هاوك (33 عاماً) وتعيش في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وُصفت بـ"المهووسة" بالحمية الغذائية النباتية Plant Based Diet، حيث تقوم بنشر وصفات غذائية تعتمد على الفواكه والخضراوات عبر حسابها على فيسبوك، وتمتنع تماماً عن تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان.
تسببت الحمية النباتية التي اعتمدتها الأم في تغذية طفلها الرضيع في إصابة طفلها بتأخر في نمو المهارات الحركية وعدم القدرة على استخدام يديه.
لاحظ الأب براندي هاوك وجود التهابات وطفح جلدي شديد، وبينما لفت انتباه الأم إلى تلك الأعراض المرضية، إلا أن والدة الطفل المنفصلة عن أبيه رفضت الاقتناع بأن نوع الطعام الذي يتناوله الطفل هو السبب الرئيس لتأخر نموه الواضح، ما دفع الأب إلى إبلاغ السلطات بشأن سوء التغذية التي يتعرض لها طفله، حيث تطعمه الأم قدراً ضئيلاً من المكسرات والفواكه.
وأظهرت سجلات المحكمة أن الطبيب المعالج للطفل وصف حالته بـ"اللاإنسانية"، ويعاني من "فشل في النمو" ناتج عن سوء التغذية.
وقررت المحكمة إيداع الطفل تحت رعاية والده، حيث بدأت تتحسن حالته الصحية.
أما الأم التي قد تواجه عقوبة السجن، فستخضع لجلسات الاستماع لبدء محاكمتها التي ستبدأ في 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
من جهة أخرى يؤكد النباتيون أنه لا توجد سن مبكرة لبدء الحمية الغذائية النباتية، خاصة في العام الأول للطفل، وينصحون الأمهات بتقديم الحليب الصناعي المعتمد على الصويا، لمن لا تستطيع إرضاع طفلها بصورة طبيعية، وذلك رغم أن فيتامين D3 مشتق من الأغنام، وهو ما يتناقض مع فلسفة النباتيين.