بعد النجاح الذي حققته مطاعم Braiseruy Herbs في البرازيل، نقل شابٌ كندي من أصل فلسطيني التجربة إلى بلاد الهوكي؛ ليخطّ قصة نجاحٍ أخرى بأنامل عربية.
فبعد عامين من المغامرة الاقتصادية، يملك عماد مسعود 3 فروع في مدينة تورنتو الكندية، إلى جانب 9 في البرازيل، على أن يفتتح قريباً فرعاً في الإمارات وآخر في ألمانيا.
يعود مسعود في الذاكرة إلى البدايات عندما هاجر جده بعد حرب 1948 تاركاً فلسطين إلى البرازيل. كان يدرس الطب، لكنه أراد أن يفتتح مشروعاً يساعده على تحمل المعيشة الغالية.
أنشأ الجد عربة طعام حملت اسم "بريزري"، وتوسع العمل شيئاً فشيئاً ليصبح مطعماً صغيراً، ثم تركه وعاد إلى سوريا.
بعدها، جاء دور الأحفاد، فعكف عماد على تطوير المشروع ليصبح سلسلة مطاعم منتشرة في أنحاء مختلفة من العالم.
نكهاتٌ عربيةٌ وبرازيلية
يقول مسعود لـ "هافنغتون بوست عربي" إن جده استفاد "من مزج الطعم العربي بالطعم البرازيلي مستخدماً بهارات عربية ونكهات برازيلية، ليقدم الدجاج بنكهات مميزة جديدة لاقت نجاحاً وقبولاً في الشارع البرازيلي".
وأوضح مسعود أنه مهندس متخصص في تصاميم الكومبيوتر والمعدات، وهو التخصص الذي عمل فيه لمدة 10 سنوات في ألمانيا، "لكنه لم يمنع طموحي وحبي للعمل في مجال الطبخ".
وأشار إلى أنه استفاد من خبراته في التصاميم، فصمم أجهزة الطبخ والمكائن، كما استفاد من خبرة جده في مزج النكهات والبهارات، إلى أن وصلت الآن إلى 12 نكهة للدجاج، تمثل الطعم العربي والبرازيلي.
ويقول مسعود إن البهارات المستخدمة من البهارات العربية هي القرفة والزعتر واليانسون، إضافةً إلى نكهات وبهارات مستخدمة في البرازيل.
لا نخشى منافسة السوق
وأضاف، "نحن في صدد فتح فرع في دولة الإمارات، ولا نخشى المنافسة نظراً لتميز منتجاتنا وأطعمتنا التي تحمل المزيج العربي المخلوط بالنكهة الغربية".
وتابع "تقدمت بعض الدول الخليجية ومصر بعروض لنا لفتح فروع فيها، لكن أنا حريص جداً على أن تقدم تلك الفروع المنتجات بنفس الجودة التي نقدمها في كندا وألمانيا، لذا أفضل التريث بعض الشيء في فتح فروع أخرى في الدول العربية، لحين التأكد من أن تلك الفروع ستكون على نفس الجودة والأداء".
ويشير مسعود إلى أن أكثر زبائنه في تورونتو هم من الكنديين، لأنهم يفضلون الأكل الصحي ويجذبهم كل شيء جديد، أما نسبة الزبائن العرب فتمثل حوالي 35%.
ويختم حديثه قائلاً، "يجب أن يكتسب الشباب الخبرة في المجال الذين يحبونه، إضافة إلى أن دراسة تخصص متعلق بعملهم، سيتيح لهم بالتأكيد دراسة سوق العمل قبل أن يفتتحوا مشاريعهم الخاصة وينجحوا فيها".