شارك الممثل الأميركي آشتون كوتشر متابعي صفحته على فيسبوك مقالاً من موقع A Plus، يسرد تجربة لفتيات مسلمات يعشن في الولايات المتحدة ويتحدثن عن سبب ارتدائهن الحجاب، حاثاً متابعي صفحته على" الإنصات العميق لقصص الناس الحقيقية قبل إصدار الأحكام عليهم"، حسب تعليقه.
فالصورة النمطية التي يألفها الناس في الغرب عن الحجاب لا تتعدى فكرة أن الفتيات المسلمات مجبَرات على ارتدائه، بينما يشرح المقال الذي شاركه الممثل وجهة نظر فتيات أميركيات مسلمات اخترن ارتداء الحجاب دون أن يفرض رجل عليهن ذلك، وهو ما أراد كوتشر لجمهوره، ومعظمهم من الأميركيين البيض، معرفته قبل إطلاق الأحكام.
المقال ينقل كلمات قالتها فتيات مسلمات قمن بنشر مقطع فيديو عن تجربتهن في ارتداء الحجاب، والتي جاءت رداً على نشر موقع BuzzFeed فيديو عام 2015 عن الحجاب شاهده ملايين المتابعين على يوتيوب.
لكن الفيديو الي عرضته موقع BuzzFeed رصد تجربة غير المسلمات اللاتي ارتدين الحجاب لأول مرة وتجولن به لمدة يومٍ واحد، وكنَّ فعلاً يعتقدن أن المسلمات مجبَرات على ارتدائه، لتنتهي التجربة، حسب وصف الفتيات المسلمات، إلى "الحديث عن قطعة ملابس مثيرة للجدل بدلاً من التعاطف مع من ترتديه".
وعلّقت الفتاتان المسلمتان هامنا سليم ودينا سيد أحمد، صاحبتا فكرة تصوير فيديو "الرد" والذي نُشر على موقع New York Times: "الفتيات في فيديو Buzz Feed لا يذهبن للدراسة أو مقابلات العمل، أو للسكن في حي جديد وهن يرتدين الحجاب، بينما يحملن هم إقناع سكان الحي أنهن "طبيعيات".
في مقطع "الرد" الذي صورته المسلمات، جاءت الرسالة واضحة وصريحة من فتيات مسلمات محجبات: "لم يجبرنا أحد على ارتداء الحجاب"، فبعض الفتيات ولدن في الولايات المتحدة لأمهات مسلمات لم يرتدينه من قبل.
فيما قالت فتاة أخرى إنها قررت ارتداءه؛ لأنها تأثرت بصديقاتها، وكشفت فتاة من أصول إفريقية أنها الوحيدة من بين كل بنات عائلتها التي ترتديه.
وجاء في الختام أشار المقال إلى أن الجدل حول الحجاب تصاعد في السنوات الأخيرة؛ لكون ارتدائه يعتبر رمزاً للاضطهاد، وحتى لو نفت المرأة المسلمة ذلك فإنها تنفيه؛ لأنها أصلاً مسيطر عليها، وهو ما يُجمع عليه مناصرو حقوق المرأة وعلمانيون ومسيحيون على حد سواء، وإذا أُخذ بعين الاعتبار أن الحديث عن الحجاب غالباً ما يهمل النساء اللاتي يرتدينه، فإن تسليط الضوء على مثل هذا الفيديو لا يعتبر جزءاً من النقاش وحسب؛ بل هو أمر في غاية الأهمية".
وسبق وأن نشر الممثل الثلاثيني على صفحته بفيسبوك عدة موضوعات تنبذ العنصرية ضد المسلمين، منها موضوع احتوى على العديد من التعليقات نشرها مسلمون ساخرون من صحيفة The Sun البريطانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، تقريراً وصفته بـ "الحصري" عن دراسة خلصت إلى أن واحداً من كل 5 مسلمين متعاطف مع "الجهاديين"، ليشاركهم الممثل السخرية معلقاً، "روح الدعابة هي الوسيلة الوحيدة للرد".
وقصة أخرى عن صداقة سيدة مسلمة مع أخرى بريطانية حازت على اهتمام الصحافة العالمية والشبكات الاجتماعية، ووّجه تحية لفتاة فلسطينية ترتدي الحجاب داعياً إياها إلى التمسك بهويتها.