استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في مكتبه بقصر السلام في جدة (غرب)، اليوم الأحد 4 يونيو/حزيران 2017 الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني بعد ساعات من تسريبات لسفير الإمارات بواشنطن أثارت حالة من الجدل.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنه جرى خلال الاستقبال، استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك.
حضر اللقاء، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الخارجية عادل الجبير.
ويعد هذا أول لقاء يجمع الملك سلمان، بأمين عام مجلس التعاون الخليجي منذ اندلاع أزمة خليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، في 23 مايو/أيار المنصرم، ونشر تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اعتبرتها وسائل إعلام دول خليجية مناهضة لسياساتها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.
وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.
واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات بعد اختراق الوكالة، رغم نفي الدوحة صحتها، "مؤامرة" تم تدبيرها لقطر "للنيل من مواقفها في عدد من القضايا، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية".
كما يأتي اللقاء في ظل تفاقم تلك الأزمة الخليجية، بعد نشر وسائل إعلام أميركية، أمس، مجموعة رسائل إلكترونية قالت إنها وصلتها من مجموعة قامت باختراق البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، تضمن بعضها تحريضاً على قطر.
ولم يصدر بيان رسمي من الإمارات يؤكد أو ينفي صحة القرصنة.
وفي ظل تبادل اتهامات إعلامية بين الجانبين، تتزايد دعوات خليجية لاحتواء الموقف من خلال الحوار، وسد تحذيرات أن تلك الأزمة تستهدف مجلس التعاون الخليجي.