أعلنت السلطات الفرنسية أن أعمال الشغب التي شهدتها البلاد ليلة رأس السنة، والتي أصبحت تقليداً يتكرَّر سنوياً، أسفرت عن إحراق أكثر من ألف سيارة واعتقال أكثر من 500 مشتبه به، في زيادة بالمقارنة مع حصيلة الليلة نفسها من حوادث الشغب قبل عام.
وقالت وزارة الداخلية، أمس الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2018، إن عدد السيارات التي أحرقت ليلة 31 ديسمبر/كانون الأول، ارتفع من 935 سيارة العام الماضي إلى 1031 سيارة هذا العام، في حين ارتفع عدد الموقوفين على خلفية أعمال الشغب هذه من 456 العام الماضي إلى 510 موقوفين هذا العام.
كما نغّصت أعمال الشغب أجواء الاحتفالات في شامينيي سور مارن، الضاحية الشرقية لباريس، حيث تعرض شرطي وشرطية لضرب مبرّح على أيدي حشد كبير كان يشارك في حفلة بمناسبة العام الجديد.
ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على تويتر الاعتداء "الجبان والمجرم" على الشرطيين اللذين "كانا يؤديان واجبهما"، متوعداً المعتدين عليهما بأنهم "سوف يتم العثور عليهم واعتقالهم".
بدوره قال وزير الداخلية جيرار كولومب "آسف لأن تكون حوادث مثل التي حصلت بالأمس قد وقعت، ولكن في الإجمال فقد تمكن الناس من الاحتفال بليلة رأس السنة بطريقة سلمية".
ونشرت السلطات حوالي 140 ألف عنصر أمن وطوارئ في عموم أنحاء البلاد، لضمان سلامة المحتفلين بحلول العام الجديد.
ولا تزال فرنسا في حالة إنذار من تهديد إرهابي "مستمر" منذ موجة الاعتداءات الجهادية التي حصدت منذ 2015 أرواح 241 شخصاً.