لمشاهدة هدا الفيديو بتقنية 360ْ على الجوال يرجى الضغط هنا
أريانا:
منذ اليوم الأول للموقع، التزمنا في "هافينغتون بوست" باستخدام جميع الأدوات المتاحة لنا لنشر الأخبار الأكثر أهمية وإمتاعًا في زمننا. بمرور الأعوام، قُمنا خلالها باستخدام أحدث التقنيات والمنصات التكنولوجية المتاحة، مبتكرين وسائل جديدة للتواصل مع جمهورنا المتزايد في جميع أنحاء العالم، والأكثر أهمية كان جذب جمهور جديد.
لذا يُسعدني اليوم أن أعلن استحواذ "هافينغتون بوست" على شركة RYOT المتخصصة في صياغة المحتوى باستخدام أحدث الوسائل التفاعلية مثل الواقع الافتراضي، وإنشاء شركة "HuffPost RYOT". معًا سنستطيع أن نقدم لجمهورنا في جميع أنحاء العالم مقاطع الفيديو بتجارب جديدة تمامًا كالواقع الافتراضي، الأفلام الكاملة ومقاطع فيديو بنطاق 360 درجة.
من المؤكد أن الواقع الافتراضي ومقاطع الفيديو بنطاق 360 درجة هي تقنيات فعالة جداً، هذا ما سيخبرك إياه أي شخص قام بتجربة هذه التقنيات من قبل. تمتلك شركة RYOT كل الخبرات التقنية اللازمة لصناعة هذه التقنيات. من خلال الرؤية العالمية لشركة RYOT التي وضعها المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي للشركة، برين موزر، والتي تحققت بفضل مجهود باقي المبدعين في الفريق، استطاعت RYOT أن تأخذ متابعيها في جولة حول العالم، فأخذتهم من الأحياء الفقيرة في هايتي، إلى حملة إنقاذ الأفيال في كينيا، وجعلتهم يستمتعون بسماع موسيقى الميتال لأحد فرق الإسكيمو في جزيرة بافن، وجعلتهم يعيشون تجربة رجل استقال من وظيفته ليجوب العالم بدراجته. يُسعدنا أن نخبركم بأننا سنضيف هذه التقنيات إلى النسخ الخمسة عشر للموقع ولجميع متابعينا حول العالم.
لكن السبب الحقيقي وراء الاندماج مع RYOT ليس الرغبة في الحصول على أحدث التقنيات من أجل الترفيه، بل التزامها باستخدام تلك التكنولوجيا المتطورة لغرض أكثر أهمية.
وفقًا لشركة RYOT، فإن الغرض من استخدام هذه التقنيات المتطورة هو جعل الجمهور جزءًا من الحدث وتشجيعه على التحرك والقيام بشيء ما. ومن المدهش أن مهمة شركة RYOT وهي الإعلام والترفيه والحث على التغيير من خلال جيل جديد من صياغة المحتوى، تتفق مع مهمة "هافينغتون بوست"، وهي الإعلام والإلهام والترفيه والتمكين.
يمكنك أن تلاحظ أن هذه المهمة تتحقق في كل ما تنتجه RYOT. من الصعب أن تنصف الكلمات التجارب التي يصنعونها، لكني سأذكر بعض الأمثلة الأخرى.
الوثائقي القصير "Body Team 12" الذي نشرته RYOT والذي يحكي عن عاملين مكلفين بمهمة مروّعة وهي جمع الجثث في ذروة انتشار فيروس إيبولا في غرب إفريقيا، حصلت شركة هوم بوكس أوفيس الأميركية العملاقة "HBO" على حقوق إذاعة الفيلم، وترشح لجائزة الأوسكار، كما فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في مهرجان تريبيكا السينمائي. جدير بالذكر أن أفلام شركة RYOT حازت على 11 جائزة، وتم عرضها في 40 مهرجاناً سينمائياً دولياً.
بالطبع لا تعتبر الجوائز والأوسمة وحدها مقياسًا للتأثير الحقيقي. فاستخدام التكنولوجيا من أجل هدف ما هو ما يجعل من الواقع الافتراضي تقنية تسبب تغييراً بالفعل، إذ إنها قد تكون الوسيلة الأفضل لخلق المشاركة الوجدانية، وهو ما نحتاجه لحل الأزمات العديدة التي نواجهها في الوقت الحالي. وهذا بالتأكيد ما وجدناه في "هافينغتون بوست" عند تعاوننا مع RYOT العام الماضي في مشروع "العبور – The Crossing" الذي يصف أزمة اللاجئين في اليونان. استطعنا من خلال الجمع بين التكنولوجيا وصياغة المحتوى أن نلقي الضوء على تلك الأزمة الإنسانية، فوصلت إلى الكثيرين في جميع أنحاء العالم، وهذه مجرد بداية لما يمكننا أن نصنعه سويًا.
إن السعادة تغمرني إذ أستقبل RYOT هنا في "هافينغتون بوست"، وأنا متحمسة جدًا للمستقبل الذي سنصنعه معًا، من خلال تغطية الأحداث، وإنشاء محادثات ثقافية على نطاق العالم، والذهاب لما هو أبعد من توعية الناس وهو إحداث الفارق في حياتهم.
برين:
عملت أنا وديفيد دارج في دول العالم النامي. في السنوات الأولى من القرن الحالي، وجدنا ضالتنا في غرب إفريقيا، إذ عمل ديفيد في مشاريع لتوفير مياه نظيفة في السنغال، بينما كنت متطوعًا في فيلق السلام في قرية صغيرة من قُرى غامبيا. كانت مهمتي أن أساعد المجتمعات المحلية هناك على إعادة تشجير الغابة، وبناء المكتبات في المدارس الصغيرة المتواجدة في القرى القريبة. لقد شاهدت كيف تؤثر التكنولوجيا على العالم، فالقرى التي لم تعرف الهواتف الأرضية من قبل أصبحت فجأة متصلة ببعضها من خلال الهواتف المحمولة، وبالتالي أصبحت على اتصال بالعالم. لقد كان واضحًا أن التكنولوجيا ستغير كل شيء.
رأيت ذلك مجددًا على أرض الواقع في هايتي بعد الزلزال. شهدت أنا وديفيد كيف ساهمت الشبكات الاجتماعية في تقارب الناس بشكل لم يحدث من قبل. كانت شبكات الهواتف المحمولة سببًا في اتصال الناس ببعضهم رغم الانقسامات الثقافية والاجتماعية والجغرافية. لقد رأيت كيف يستفيد الناس من الإنترنت، لكن لم يكن ذلك ما أثار اهتمامي حقًا، إنما الذي أدهشني هو كيف أثرى هؤلاء الناس الإنترنت بأفكارهم وآرائهم. بالرغم من قدرة الناس على التواصل بشكل مباشر مع بعضهم بعضاً، ظلت الوسائل الخبرية تقدم تواصلًا من طرف واحد.
أطلقنا RYOT عام 2012 لنُغيّر ذلك. بدأت RYOT بمهمة بسيطة وهي الربط بين أي خبر وإمكانية اتخاذ خطوة إيجابية. أردنا أن نجعل الأخبار حافزًا للناس على القيام بشيء ما بدلًا من كونها تجلب الاكتئاب، أردنا أن يتفاعل الناس مع ما يحدث حولهم بدلًا من رؤيته فحسب.
منذ إنشاء RYOT بحثنا عن أحدث التقنيات التي تقرّب الناس من الحدث وتمكنهم من التفاعل معه، وتوصلنا إلى أن الواقع الافتراضي يحقق هذه الغاية. اشترينا بضعة كاميرات "GoPro" وبدأنا في التصوير في جميع أنحاء العالم. بفضل تلك التقنية تستطيع ولأول مرة أن تعيش التجربة بشكل كامل وتشهد أهم الأحداث الموجودة على الساحة العالمية، من زلزال نيبال، إلى شوارع حلب، إلى شواطئ ليسبوس، إلى التجمعات السياسية الفوضوية في الولايات المتحدة.
الآن نبدأ جزءًا جديدًا من رحلتنا من خلال انضمامنا إلى "هافينغتون بوست"، الذين نتشارك معهم في مهمتنا. يقوم "هافينغتون بوست" على نفس المبدأ وهو تمكين الناس من سرد قصصهم من خلال آرائهم وأفكارهم. معًا نجلب الواقع الافتراضي إلى الموقع بنسخه المختلفة حول العالم، وبالتالي إنشاء أكبر شبكة إخبارية للواقع الافتراضي والفيديو بنطاق 360 درجة.
سنستمر في صناعة أفلام وثائقية لتفوز بالجوائز، وسنصل بالواقع الافتراضي والواقع المعزز وما يُعرف بالواقع المختلط إلى أبعد الحدود لخدمة الصحافة وصحافة الفيديو. سنعمل على تسليح المواطنين والنشطاء والصحفيين بأجهزة iPhone وكاميرات GoPro لنمهد لهم الطريق نحو جيل جديد من صناعة المحتوى حيث يمكن لكل فكر أن يحدث فارقًا. أنا متحمس للغاية لهذه الشراكة، ونحن مستعدون للعمل معًا. انضم إلينا وشاركنا قصتك…
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.