هدّدت كوريا الشمالية، الخميس 11 أغسطس/آب 2016، باتخاذ إجراءات انتقامية قاسية ضد واشنطن، إثر نشرها طائرات، قادرة على شن هجمات نووية، في المحيط الهادئ، على اعتبار أن الهجمات "ليست حكراً على الولايات المتحدة"، بحسب وكالة أنباء بيونع يانغ الحكومية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قالت القيادة الإستراتيجية الأميركية، إنها نشرت 3 قاذفات شبح من طراز "بي2" في قاعدة "آندرسون" الجوية في غوام (جزيرة غربي المحيط الهادي).
وجاء في تحذير لحكومة بيونغ يانغ، أوردته وكالتها الرسمية، "أن الهجمات النووية الوقائية ليست حكراً على الولايات المتحدة.
ويتزايد قلق كوريا الشمالية، قبيل بدء مناورات حارس الحرية (أولتشي)، في شبه الجزيرة الكورية، (مناورات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسيؤول، من المقرر أن تبدأ في 22 أغسطس/آب الجاري، ويشارك فيها حوالي 30 ألف جندي أميركي).
ودار نقاش في الولايات المتحدة، مؤخراً، حول إمكانية ترك إدارة الرئيس باراك أوباما إرثاً سلمياً قبل اختيار خلف له في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بانتهاج ما يسمى بـ "سياسة عدم استخدام الأسلحة النووية كخيار أولي".
ومع ذلك اتهمت بيونغ يانغ واشنطن أنها درست مسبقاً إمكانية بدء هجمات نووية وقائية، في مرحلة الحرب الفعلية.
وتحاول كوريا الشمالية (التي تخضع لعقوبات) تعزيز قدراتها الصاروخية لضرب "غوام"، من بين أهداف أخرى بسلسلة من التجارب الباليستية متوسطة المدى، العام الجاري، بالرغم من تثاقل حركتها بعد فرض واشنطن مزيد من العقوبات عليها، عقب تجربتها النووية الرابعة في يناير /كانون الثاني الماضي، بحسب خبراء عسكريين.
يذكر أنَّ حرب الكوريتين (1950-1953)، أخذت بعداً دولياً بعد تدخل أطراف دولية في الصراع، مثل الولايات المتحدة الأميركية والصين والاتحاد السوفييتي (السابق)، وراح ضحية الحرب أكثر من 3 ملايين كوري، كما فرقت الحدود بين شطري كوريا عشرات آلاف العائلات.