كشف تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة آبل، أن دخله هذا العام بلغ 102 مليون دولار، بعدما جنى أرباحاً طائلة من أداء الشركة الصانعة لآيفون في أسواق الأسهم.
حيث بلغ راتبه السنوي الأساسي لهذا العام 3.06 مليون دولار، وتسلَّم فوقه حوافز ومكافآت مقدارها 9.3 مليون دولار (أي أكثر من مكافآته العام الماضي التي كانت 5.4 مليون فقط)، إضافة إلى 89 مليون دولار أخرى من عائدات وأرباح الأسهم، ليبلغ بذلك مجموع دخله عام 2017 هذا إلى 102 مليون دولار، حسب كشوفاته المالية الظاهرة في سجل آبل السنوي الذاتي، وفق ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وكانت عائدات 560 ألف سهم قد آتت قطافها في سبتمبر/أيلول، لكن كوك لم يقبض سوى نصف تلك العائدات؛ لأن أسهم آبل وزعت عائدات المستثمرين أصحاب الأسهم ضمن الثلث الأعلى من مؤشر ستاندارد آند بور لأداء أكبر 500 شركة في أسواق البورصة، وذلك خلال أدائها طيلة السنوات الـ3 الأخيرة. أما النصف الثاني من الأسهم –وعددها 280 ألفاً- فقد حصل عليها بمجرد بقائه في منصبه على رأس عمله.
وكانت حصص الأسهم التي جناها كوك عندما غدا المدير التنفيذي للشركة عام 2011، تقدر آنذاك بـ376 مليون دولار، إلا أن قيمتها قد ارتفعت أكثر من ذلك بكثير؛ لأن أسهم آبل تضاعفت 6 مرات منذ أن وقَّع عقده.
وسيظل كوك يتسلم 560 ألف حصة من أسهم الشركة سنوياً حتى عام 2020 طالما بقي في منصب الرئيس، ثم سيقبض عائدات 1.26 مليون سهم في أغسطس/آب 2021، حسب المتفق عليه في عقده الأصلي، لتكون هذه آخر مقبوضاته.
كذلك، كشفت سجلات آبل أن الشركة تُلزِم كوك باستخدام طائرة خاصة في "تنقلاته الشخصية والمهنية كافة" لأسباب أمنية، وهو ما كلف الشركة 93 ألف دولار لتغطية نفقات تنقلاته في أثناء العُطل وحدها، أما نفقات حرسه الأمني فبلغت 224 ألف دولار.
كذلك، قبض كوك مبلغاً إضافياً وقدره 104 آلاف دولار لقاء عدم استنزافه أيام عطله المأجورة كافة، وكذلك زيد له في راتبه الأساسي الذي قدره 3 ملايين دولار سنوياً، ليقبض هذا العام 57 ألفاً و692 دولاراً فوق الملايين الثلاثة الأساسية، "والسبب هو أن 2017 كانت سنة مالية مؤلفة من 53 أسبوعاً، ولهذا فإن مرتبات 2017 شملت مدفوعات أسبوع زائد"، وقد بلغت مدفوعات هذا الأسبوع الزائد مقداراً فاق بقليل متوسط أجر العائلة الأميركي السنوي البالغ 56516 دولاراً، حسب أرقام مديرية الإحصاء الأميركية.
أما المسؤولون الكبار الـ5 الذين تحت كوك، فقد قبض كلٌ منهم نحو 24.2 مليون دولار؛ وهم: لوكا مايستري كبير الموظفين الماليين، وآنجيلا آهريندتس رئيسة التوزيع، وجوني سروجي رئيس قسم تكنولوجيا الأجهزة، ودان ريتشيو رئيس قسم هندسة الأجهزة، وبروس سيويل المستشار العام المنتهية خدمته؛ فقد قبض هؤلاء عائدات أسهم بلغت 20 مليون دولار، ومكافآت نقدية مقدارها 3.1 مليون دولار، فضلاً عن مرتب أساسي سنوي يزيد بقليل على مليون دولار.
ولم تُدرج في السجلات المالية للشركة مقبوضات جوني آيف، كبير مسؤولي التصميم البريطاني في الشركة.
وكانت أسهم آبل قد ارتفعت أكثر من 200% منذ تسلم كوك رئاستها التنفيذية في أغسطس/آب 2011، وذلك قبل فترة وجيزة من وفاة مؤسسها ورئيسها التنفيذي السابق ستيف جوبز.
وقد بلغت الأسهم ذروة في الـ18 من ديسمبر/كانون الأول قدرها 176.4 دولار، لكنها عادت لتهبط قليلاً إلى 170.60 دولار بعد تقارير خرجت تفيد بأن الإقبال والطلب على آيفون X الجديد البالغ (سعره 999 دولاراً) ليس بالمستوى المتوقع.