تواجه شركة آبل دعاوى قضائية وغضباً من المستهلكين بعد أن أبطأت عمداً هواتفها الأقدم ذات البطاريات ضعيفة الأداء، وواجهت الشركة حالة الاستياء بتخفيض أسعار البطاريات البديلة، حيث ستُدخل تعديلات على برنامج التشغيل تمكّن العملاء من معرفة ما إذا كانت بطارياتهم جيدة أم لا.
واعتذرت "آبل" في منشور على موقعها الإلكتروني الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2017، عن طريقة تعاملها مع مسألة البطاريات، وقالت إنها ستجري تعديلات "لاستعادة ثقة كل من ساوره شك في نوايا آبل"، وأضافت: "نعلم أن بعضكم يشعر بأن آبل قد خذلته، ونحن نعتذر".
واتخذت "آبل" هذه الخطوة؛ لتهدئة المخاوف بشأن جودة ومتانة منتجاتها في وقت بلغ فيه سعر هاتفها الأحدث "آيفون 10" 999 دولاراً.
وقالت الشركة إنها ستخفض ثمن استبدال البطاريات التي خرجت من الضمان من 79 دولاراً إلى 29 دولاراً لهواتف "آيفون 6" أو النسخ الأحدث، اعتباراً من الشهر المقبل.
وستُحدث الشركة كذلك نظام التشغيل (آي أو إس) لتمكّن العملاء من الاطلاع على حالة بطارياتهم وما إذا كانت تؤثر على أداء أجهزتهم.
وكانت "آبل" اعترفت يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بأن برنامج تشغيل آيفون يبطئ بعض الهواتف ذات البطاريات ضعيفة الأداء.
وقالت إن المشكلة هي أن بطاريات الليثيوم المتقادمة توزع الطاقة بشكل غير متساوٍ، وهو ما قد يجعل هواتف آيفون تغلق فجأة؛ لحماية الدوائر الحساسة بداخلها.
ورسخ هذا شعوراً لدى العملاء بأن "آبل" تبطئ عمداً النسخ القديمة من الهواتف لتشجيعهم على شراء النسخ الأحدث من آيفون. وفي حين لم يظهر دليل ملموس يثبت هذا، حيث أثار الكشف عن مشكلة البطاريات غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
من جانبها، نفت "آبل" الخميس، أن تكون قد فعلت شيئاً عمداً لتقصر عمر أي من منتجاتها.
ورُفعت 8 دعاوى قضائية على الأقل في كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي، تتهم الشركة بخداع العملاء وإبطاء الهواتف دون تحذيرهم. وتواجه الشركة كذلك شكوى قانونية في فرنسا.