توافد المولعون بالمجوهرات في السعودية على معرض يجمع أرقى وأفخم وأحدث التصميمات الخاصة بشركات عالمية ومحلية تحت سقف واحد.
وافتُتح معرض صالون المجوهرات يوم الاثنين 18 أبريل/ نيسان في الرياض بمشاركة أكثر من 60 شركة من 13 دولة تعرض أحدث تصميماتها للعملاء السعوديين ولاسيما النساء. ويستمر المعرض أربعة أيام.
وذكر بيانٌ على صفحة الصالون على الإنترنت أن السعودية هي خامس أكبر مستهلك للذهب والمجوهرات في العالم وأن النساء السعوديات هن الأكثر إنفاقاً على المجوهرات في العالم.
وقال البيان إن السعودية تهيمن على سوق الماس في الخليج حيث يُقدّر أن الرياض وحدها تنفق 323 مليون دولار على الماس سنوياً بينما كل فرنسا تنفق بالسنة مبلغ 257 مليون دولار.
وقالت هيا السنيدي مُنظمة صالون المجوهرات 2016 "المُميز في المعرض أن كل الشركات العالمية موجودة. الأوروبية..اللبنانية. البحرينية. إضافة إلى شركات محلية. يهيئوا أنفسهم منذ سنة كاملة بالمصوغات لأنهم بيعرفوا أن المشتري السعودي يعرف جيداً بأحجار المجوهرات ويفهم فيها مضبوط."
وقال مدير مبيعات مجوهرات سعودي يدعى طلحة عبد الله "المعرض يضم أكبر شركات المجوهرات في العالم تقريباً. طبعاً أستفيد أنا كمسوق في هذا المجال. أستفيد إنه إيش المجالات الجديدة. إيش العروض الجديدة اللي عندهم زائد التعاقد مع شركات من خلالها أقدر أسوِق للعملاء اللي أعرفهم."
وتتنافس شركة تشارلز أودين الفرنسية للساعات الفاخرة لجذب مشتريات سعوديات في الصالون.
وقالت مارلين مندوبة الشركة "السيدات السعوديات عميلات بارزات لنا. يفهمن الجودة الرفيعة للساعات التي نعرضها ويفهمن التصميمات اللطيفة والتصميمات الخاصة التي يمكننا تقديمها لهن. لذلك فإنه ضروري لنا بالفعل كما أنهن يستمتعن بالتصميمات الجديدة كل سنة."
ويوفر معرض صالون المجوهرات منصةً مجانية للجيل الجديد من مصممي المجوهرات السعوديين الذين يأملون في أن يستفيدوا من هذه الفرصة لعرض منتجاتهم وفي أن يصبح لهم أسماء يُشار لها بالبنان في تلك الصناعة.
وقالت مصممة مجوهرات سعودية جديدة تدعى تسنيم الطحيني "يعني إحنا الآن في فترة الكل بيدعم المواهب السعودية والشباب السعودي. وأعتقد إن الدعم كبير بس نحتاج دعم الجهات الحكومية. إنهم يفتحوا المجال لنا عشان نتمكن من أن ندخل هذا السوق."
وتحظى المجوهرات الفاخرة بشعبية في السعودية حيث ينظر لها كثيرٌ من السعوديين باعتبارها أكبر من مجرد حُلي للزينة.
وقالت هيا السنيدي "المجوهرات عادةً هي استثمار لأنه بيزيد ثمنها تقريباً كل سنة حوالي 10% إلى 15% فالمستثمر السعودي ذكي جداً يعرف قيمة المجوهرات. فعشان كده الاستهلاك عندنا عالي."
ومع تراجع أسعار النفط تبحث الرياض عن وسائل أخرى لتعزيز اقتصاد المملكة بطريقة لا تعتمد تماماً على المنتجات البترولية.
ومع ارتفاع أسعار الذهب والفضة يمكن أن يصبح مصممو المجوهرات ومنتجوها أكثر المستفيدين من الواقع الاقتصادي الجديد في المملكة.