قرر وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازنوف، حظر بيع المشروبات الكحولية في المناطق الحساسة التي قد تشهد مواجهات بين الجماهير قبل المباريات التي ستقام ضمن بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016".
وقال كازنوف في بيان الأحد 12 يونيو/حزيران 2016: "طلبت من المقاطعات اتخاذ كافة التدابير المطلوبة بما فيها حظر بيع المشروبات الكحولية قبل وخلال المباريات في المناطق الحساسة، وأماكن الشاشات العملاقة المخصصة للمشجعين لمتابعة المباريات خارج الملاعب في المدن".
ويأتي قرار كازنوف بعد المواجهات التي اندلعت بين الجماهير البريطانية والروسية، قبل انطلاق مباراتهم التي جرت أمس السبت وانتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1.
أحداث مرسيليا
كانت أحداث عنف قد اندلعت السبت 11 يونيو/حزيران 2016، بين مشجعي المنتخب الإنكليزي لكرة القدم ومشجعي المنتخب الروسي في مرسيليا، رغم انتهاء مباراة إنكلترا وروسيا بالتعادل 1-1، ما دفع عناصر الشرطة الفرنسية للتدخل.
وقام نحو 250 من أنصار المنتخب الإنكليزي بمهاجمة الشرطة الفرنسية، ورموا على عناصرها العلب والزجاجات الفارغة.
واستخدم نحو 250 رجل شرطة الغازات المسيلة للدموع، ما اضطر الجماهير للهرب في الشوارع القريبة مستمرين في قتالهم وتمزيق ملابسهم وكسر زجاجات الجعة.
مخمورون
ويرقد مشجع إنكليزي بين الحياة والموت؛ بسبب أعمال العنف التي وقعت اليوم بين مشجعين معظمهم مخمورون قبل مواجهة الفريقين، وذلك بعد تعرضه لضربات من قضيب حديدي على رأسه.
وحاول أحد عناصر الإسعاف إنعاشه قبل نقله إلى المستشفى، بحسب مسؤول الشرطة لوران نونيز.
وشاهد صحفيون من وكالة الأنباء الفرنسية الرجل متورّم الوجه وتسيل الدماء منه، وهو يخضع لعملية تدليك من قوات الشرطة.
يويفا يحذر
من جانبه حذر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الاتحادين الروسي والانجليزي، رسميًا بالاستبعاد من البطولة حال استمرار أعمال العنف والشغب الجماهيري خلال الفترة المقبلة.
وقال في بيان على موقعه الالكتروني، إن "اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، حذرت اتحادي كرة القدم في البلدين، باتخاذ عقوبات ضدهما، بينها احتمال استبعاد المنتخبين من البطولة، إذا تكرر عنف مشجعي المنتخبين، بصرف النظر عن أية قرارات قد تتخذها اللجان التأديبية المستقلة بشأن الحوادث التي تقع داخل الملاعب".
وحث "يويفا"، "الاتحادين الإنجليزي والروسي على مناشدة جماهيرهما للتصرف بمسؤولية واحترام".