في كورس التربية والتهذيب تتساءل الأمهات كثيراً عن كيفية جعل الطفل الالتزام بالقواعد وتتساءلن عن قدرة الطفل على الالتزام بالقواعد وفقا لعمره، في هذا المقال سوف أجيب عن هذين السؤالين.
كرر القاعدة لفظياً في المواقف المناسبة
الطفل أقل من أربعة أعوام غير قادر على تعميم القواعد؛ مثلا، اليوم أنت قلت له ألا يلمس الفرن الساخن في مطبخكم. لا تتوقع أن يربط عقل الطفل هذه القاعدة بكل الأفران الساخنة. سيحتاج الطفل أن تذكره بعدم لمس الفرن الساخن في مطبخ الجدة أو العمة.
الطفل أقل من ثلاثة سنوات يحتاج للتذكرة دائما ولهذا عليك بتكرار القواعد ليحفظها الطفل وتصبح جزء من تفكيره.
الطفل أقل من ثلاث سنوات غير قادر على السيطرة على نزعاته ورغباته ولهذا عليك تكرار القاعدة بلا كلل أو ملل.
الطفل ما بين ثلاث وست سنوات أكثر قدرة على التحكم برغباته ولكنه لم يتمكن تماماً من السيطرة على نفسه ومنعها من الخطأ.
الطفل أكبر من ست سنوات سيطلب مناقشة القواعد والمشاركة في وضعها.
اجعل القاعدة مرئية
إذا كان طفلك صغيراً ارسم القاعدة وإذا كان طفلك كبيراً، أضف سطرا مكتوب تحت الصورة. لا تضع جميع القواعد في نفس الصفحة أو الكتيب ولكن ضع كل قاعدة في صفحة مستقلة.
الهدف هو مساعدة الطفل على رؤية ولمس القواعد وربطها بصرياً وكذلك، في الموقف المناسب، يمكنك سؤال الطفل عما تقول القاعدة وعليه الإشارة للصورة الملائمة لتطبيق القاعدة.
راجع القاعدة قبل الموقف (التنبؤ)
في بعض الأوقات يمكنك أن تمنع البلاء قبل وقوعه من خلال مراجعة القاعدة قبل الموقف. مثلا قاعدة اللعب الجماعي قبل لقاء الأصدقاء. قاعدة التعامل في السوبر ماركت قبل الذهاب إلى السوبر ماركت.
التزم بالقاعدة طوال الوقت
القاعدة مثل القانون؛ لا يمكن تجاهلها أو كسرها في وقت ما وإلا فقدت قيمتها وفقدت تأثيرها. وأنت تضع القواعد تأكد أنك قادر على الالتزام بها – مثلا القواعد الخاصة بالطعام الصحي والطعام الضار.
القاعدة تطبق على الجميع
لا توجد قواعد تطبق فقط على الطفل. القواعد تطبق على جميع من يعيشون بالمنزل بلا استثناء وإلا سيشعر الطفل بأنه معاقب أو سجين وفي هذه الحالة سوف ينتهز الفرص للتمرد على القواعد.
وفقاً لعمر طفلك ستحدد القواعد، ففي الأعوام الأولى ستكون أغلب القواعد عن رميّ الطعام والخلاف على الألعاب والعض والضرب والنظام. بعد السادسة ستكون القواعد أكثر تفصيلاً كتلك القواعد الخاصة بنبرة الصوت ومقاطعة المتحدث والتدخل في الحوار واختيار الصواب. بعد العاشرة ستكون القواعد خاصة بآداب الحوار واللغة المقبولة في المنزل والمواعيد والمسئوليات والمهام.
تذكر أن القواعد ليست عقاب ولكنها بمثل القانون الذي يحمي حقوق، ويفرض واجبات، كل من يعيش مع الطفل في نفس المنزل.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.