بدأ المحتفلون بمطلع العام الجديد في التوافد على ساحة تايمز سكوير السبت 31 ديسمبر/كانون الأول 2016، أملا في الفوز بأماكن لهم في مقدمة الصفوف لمشاهدة نزول الكرة الضخمة في تقليد يعود لمئة عام وإن كان يتم هذا العام وسط تعزيزات أمنية لم يسبق لها مثيل.
ويتوقع أن يحضر الحفل نحو مليوني شخص -يحيط بهم طوق من شاحنات تحمل 40 طنا من الرمال في وجود نحو 7000 رجل شرطة- لمشاهدة الكرة ذات الأضواء المتلألئة وهي تهبط إلى الأرض عند منتصف الليل ليبدأ عام 2017.
وبحلول منتصف النهار (بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة) تدفقت حشود الزائرين سواء من مدينة نيويورك أو من خارجها على ساحة تايمز سكوير التي يتوقع أن تتحول عند منتصف الليل إلى بحر من البشر.
وكانت ميشل أدكينز متحمسة للغاية لدى وصولها للساحة وتوجهت صوب الأضواء المتلألئة قبل ساعات من اللحظة الساحرة.
وقالت أدكينز (51 عاما) وتعمل في مصنع لتصنيع الإطارات في منطقة روكي ماونت في نورث كارولاينا "انتظرت عمري كله لمشاهدة تايمز سكوير." وأضافت "لم أحضر إلى نيويورك حتى أنام! ليس لدي وقت للنوم!"
ورغم أن مسؤولي مدينة نيويورك ومسؤولين اتحاديين قالوا إنه لا علم لهم بوجود تهديدات ذات مصداقية إلا أن مشهد وقوع هجومين في أوروبا باستخدام شاحنتين يلقي بظلاله على الطقس الشتوي في تايمز سكوير الذي اجتذب محبي الاحتفال بالعام الجديد منذ أوائل القرن العشرين.
ورغم كثافة السحب في السماء إلا أن درجات الحرارة يتوقع ألا تقل عن خمس درجات مئوية كما أنه لا يتوقع سقوط أمطار.
وممن قدموا من الخارج جون أوليري (57 عاما) وزوجته كلير (51 عاما) اللذان وصلا إلى ساحة تايمز سكوير مع ابنيهما قادمين من انجلترا بعد ظهر اليوم السبت.
وقال أوليري إنهم يزورون الولايات المتحدة لأول مرة. وأضاف "(الأجواء) رائعة… فقط لا أتخيل كيف يستطيعون إدارة كل هذا الأمر على المستوى الأمني."
ويقول مسؤولو الشرطة في نيويورك إنهم أثناء وضع الخطة الأمنية تعلموا الدروس من هجومي ألمانيا وفرنسا عندما قاد اثنان يشتبه بأنهما متشددان شاحنتين وقاما بدهس حشود من المحتفلين والمتسوقين عمدا مما أدى لسقوط عشرات القتلى.
وعبرت وكالات الدفاع والأمن الأمريكية عن اعتقادها بأن خطر الهجمات المسلحة داخل الولايات المتحدة ضعيف خلال عطلة العام الجديد رغم أن احتمال وقوع هجوم "لا يمكن إنكاره" حتى لو كان بعيدا.
وقال جيمس أونيل قائد شرطة نيويورك خلال إفادة صحفية قبل أيام إنه "لا توجد مخاوف مباشرة" متعلقة باحتفالات العام الجديد في تايمز سكوير هذا العام.
وفي مدن أمريكية كبرى أخرى من بينها شيكاجو وسان فرانسيسكو جرى تعزيز الأمن أيضا لحماية الحشود الكبيرة التي يتوقع وصولها إلى الأماكن العامة التي تشهد إطلاق ألعاب نارية وغيرها من الاحتفالات.
وفي واشنطن حيث تم تنفيذ استقطاعات في الميزانية الاتحادية فيما يتعلق بالألعاب النارية التقليدية عشية العام الجديد في متنزه ناشونال مول فإنه لن تقام أي احتفالات كبرى. وامتنعت شرطة العاصمة عن التعليق بشأن وجود أي خطط أمنية خاصة مكتفية بالقول إن الأحداث في أنحاء العالم يجري مراقبتها من منظور تأثيرها المحتمل على واشنطن.
وعجت سماء دبي بألعاب نارية بمناسبة احتفالات العام الميلادي الجديد. وأطلقت الألعاب النارية في برج خليفة أطول برج في العالم، وفي ساحل جميرا والقناة المائية الجديدة وبرج العرب.
مدينتي سيدني، وملبورن
واستقبلت أستراليا عام 2017 وسط احتفالات وعروضٍ بالألعاب النارية في مدينتي سيدني، وملبورن.
وتعتبر أستراليا من الدول التي تتقدم العالم في استقبال العام الجديد، كونها تقع في أقصى شرق الكرة الأرضية.
وبثت قنوات تلفزة عالمية، السبت 31 ديسمبر/كانون الأول، مشاهد مباشرة من مدينة سيدني، تظهر عروضاً بالألعاب النارية فوق جسر ميناء سيدني، ودار الأوبرا الشهيرين.
وحضر نحو مليوني شخص، عروض الألعاب النارية التي أقيمت في المدينتين وأضاءت سماءهما، وسط تدابير أمنية مشددة.
وجرى إطلاق 10 أطنان من الألعاب النارية من 10 نقاط، أثناء احتفالات رأس السنة في ملبورن، خلال 10 دقائق، بحسب السلطات المحلية.
يُشار إلى أن دولة "ساموا المستقلة" جنوبي المحيط الهادئ، و"جمهورية كيريباتي" في المحيط الهادئ، سبقتا دول العالم في دخولها عام 2017.