يسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للبحث عن بعض الأشخاص المهتمين بالعمل مع التنظيم في حملته للتوعية برسالته عبر الشبكات الاجتماعية.
فعلى مدار الأيام الماضية، تمّ نشر العديد من الوظائف الخالية عبر المنتديات المختلفة التابعة للتنظيم، حيث يبحث "داعش" عن بعض الخبراء الراغبين في الانضمام لوحداته الإلكترونية التي تعمل على نشر المواد المختلفة بين أنصاره على مستوى العالم، بحسب تقرير نشره موقع فوكاتيف الأميركي، الجمعة 18 مارس/أذار 2016.
وتبحث إعلانات الوظائف، والتي عنونت بـ" نداء إلى فرسان التحميل"، عن أشخاص قادرين على تأدية المهام المختلفة والعمل تحت الضغط بالإضافة إلى خبرتهم.
كما ذكر أحد الإعلانات التي تم نشرها على منتديات المنبر وشموخ الإسلام "نود العودة لتقسيم الأدوار والأعمال بين الإخوة والأخوات، هناك العديد من الأشخاص ذوي الخبرة في هذا المجال، لكنهم لا يستطيعون التركيز في المهام المختلفة أو لا يستطيعون الاستمرار في العمل بسبب الضغط".
ويدعو الإعلان المستخدمين للانضمام لإحدى الوظائف المطلوبة "لدعم الدولة الإسلامية وإثارة أعداء الله"، كما تتضمن الوظيفة العمل عبر حسابات يوتيوب، وتويتر وفيسبوك، بالإضافة إلى توفير روابط مشاهدة أو تحميل مقاطع الفيديو، والنشر على الشبكات الاجتماعية والمنتديات المختلفة وروابط وكالة أعماق باعتبارها الذراع الإعلامي لداعش.
كما يحتوي المنشور الإعلاني على التعليمات التقنية لكيفية رفع مقاطع الفيديو، بالإضافة إلى قائمة المواقع الموصى باستخدامها والتي لا تتطلب التسجيل.
وكان داعش قد نجح في الأشهر الماضية في التغلب على العقبات التي تواجه انتشاره عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما نجح في استخدام الشبكات الاجتماعية لنشر دعايته.
ففي الأشهر الماضية واجه أنصار داعش الجهود التي بذلها تويتر للحد من انتشارهم، عبر إرشاد أنصارهم للانتقال لوسائل أخرى مثل تليغرام.
كان تويتر قد أعلن الشهر الماضي عن إيقاف 125 ألف حساب، بسبب قيامهم "بنشر أو تشجيع الأعمال الإرهابية التي يقوم بها داعش"، كما أعلن فيسبوك أنه يعمل على التأكد من عدم استخدام الإرهابيين للموقع، ويقوم بإزالة أي محتوى مساند للإرهاب.
وبحسب أحد التقارير الصادرة مؤخراً عن برنامج جامعة جورج واشنطن المتعلق بالتطرف، فإن المحتوى المتعلق بداعش قد قلّ بنسبة ملحوظة على تويتر منذ إيقاف الحسابات الصيف الماضي، كما أن إيقاف هذه الحسابات قد أثر أيضاً على مدى انتشار المستخدمين المناصرين لداعش.
هذه المادة مترجمة بتصرف عن موقع Vocativ الأميركي
.