"لا أريد أن يتذكرنا العالم يوم الـ 3 من ديسمبر / كانون الأول فقط أرجو أن يتذكرنا كل يوم" بهذه العبارة رد المواطن التركي رمضان كيا على سؤال ماذا يريد في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.
يُعيل كيا البالغ من العمر ٣٩ عاماً أسرته المكوّنة من 4 إخوة عن طريق صناعة أشكال فنية من الصدف بذراع واحدة مع فقدانه لساقيه، حيث بدأ "كيا" بهذا العمل منذ ٢٦ عاماً.
وأكد كيا القاطن في مدينة غازي عنتاب في المقابلة التي أجرتها معه وكالة إخلاص للأنباء على أهمية التحدي و قوة الإرادة مطالباً ذوي الاحتياجات الخاصة بعدم إغلاق الأبواب على أنفسهم والاستمرار في العمل من أجل إثبات الذات.
التفوق بالأقدام!
وفي سياق متصل وبالتوجه إلى مدينة أديمان حيث لم تقف الإعاقة أمام طموح طالبة الصف الثاني الابتدائي إيليف ملك باركلك بفرض نفسها كمتفوقة داخل مدرستها، كما وكالة الأنباء إخلاص أن الطالبة بارلك تعاني من إعاقة منذ الولادة بفقدان ذراعيها، مما أجبرها على الكتابة والرسم باستخدام قدمها.
وتقول الطالبة بارلك بكلمات طفولية بريئة "أحب المدرسة، من الجيد أنني جئت إلى المدرسة هذا العام، إنني أكتب وظائفي وأرسم وأقرأ الكتب وحتى أنني ألعب مع زملائي في الاستراحة".
وكانت بارلك قد أمضت عامها الدراسي الماضي داخل المنزل، حيث تلقت تعليماً خاصاً لتستطيع هذا العام بمتابعة دراستها في المدرسة.
ويصادف يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف زيادة الوعي بقضايا الإعاقة.