بخطوة غريبة من نوعها اختارت جمعية لكفل الأيتام في السعودية استغلال المخلفات الإلكترونية لكفل الأيتام تحت شعار اكفل يتيماً بجهازك القديم.
وتبلغ كمية النفايات الإلكترونية التي يرميها السعوديون قرابة 3 ملايين طن سنوياً.
وتقوم الحملة التي أطلقتها جمعية إنسان التي تعنى برعاية الأيتام في السعودية على جمع هذه المخلفات بمختلف أنواعها وإعادة تدويرها.
وبحسب الجمعية فإن هذه الحملة سوف توفر وظائف ومداخيل مالية لها قرابة 5% سنوياً.
مدير عام الجمعية صالح بن عبدالله اليوسف أوضح لـ "عربي بوست" أن الهدف من هذه الحملة خلق فرص عمل للأيتام والأرامل، إضافة إلى أن جمع هذه المخلفات يسهم في المحافظة على البيئة.
وبحسب اليوسف فإنه ما إن تم الإعلان عن هذه الحملة حتى بدأ سعوديون بالتبرع بالأجهزة التالفة.
تفاعل مغردون سعوديون مع حملة أطلقتها جمعية إنسان التي تعنى برعاية الأيتام في السعودية وأطلقت الجمعية شعارها الذي جاء بعنوان #اكفل_يتيم_بجهازك_القديم.
وأوضح اليوسف بأنهم يستقبلون كافة الأجهزة الإلكترونية والكهربائية في كافة فروع الجمعية الـ 17 الموزعة في مدن ومحافظات السعودية ومن ثم سوف يقومون بتحويلها للشركة المختصة بإعادة تدويرها.
وتندرج تحت قائمة النفايات الإلكترونية إلى جانب أجهزة الهواتف والاتصالات أيضاً الثلاجات والمكيفات والأفران والأجهزة الطبية.
مبادرة رائعة جداً من جمعية انسان وشركة تدوير.
✅تساهم في كفالة يتيم
✅تساهم في التقليل من اضرار النفايات الالكترونية#اكفل_يتيم_بجهازك_القديم pic.twitter.com/6w8wrpk84j— أبو عزام الغامدي (@sami_ghamdi) November 3, 2016
#اكفل_يتيم_بجهازك_القديم ، تبّرع بجهازك وادخل السرور على قلب يتيم ولو بشيءٍ يسير ?..
— ﴿الآنسة : عَزوف (@zz_xiw) April 11, 2016
وبلغ حجم النفايات الإلكترونية في السعودية كما أوضح المهندس أكرم الياس نائب الرئيس لشركة الكمبيوتر الدولية لموقع المدينة ما يقارب من (3) ملايين طن سنوياً من النفايات الإلكترونية، مؤكداً أن حجم خسائر الدول العربية الناجم عن تجاهلها إعادة تدوير المخلفات نحو خمسة مليارات دولار سنوياً.
وقال الياس تعتبر السعودية متأخرة عن نظيراتها من الدول المتقدمة بشأن صناعة إعادة تدوير المنتجات والنفايات، كما أكد أن دول الخليج العربي بشكل عام تعاني من ارتفاع حجم النفايات الإلكترونية وذلك بسبب الإقبال الكبير والاستخدام للتقنيات الإلكترونية، خصوصاً الهاتف المحمول وأجهزة الحاسب الآلي.